نحوا من ألف ومائة، وهرب الناس إلى مكة، فلم يقفوا بعرفة لا ليلا ولا نهارا، ووقف هو وأصحابه، ثم رجع إلى جدة، فأفنى أموالها.
وذكر شيخنا ابن خلدون: أنه كان يتردد إلى الحجاز من سنة اثنتين وعشرين وأنه خرج فى أعراب الحجاز، وتسمى بالسفاك، وأن أخاه محمد بن يوسف الملقب بالأخيضر خرج بعده، وولى مكانه. انتهى.
وكانت وفاته فى آخر سنة اثنتين وخمسين ومائتين، بعد أن ابتلاه الله بالجدرى.
* * *
رأى النبى صلى الله عليه وسلم يبايع الناس يوم الفتح. روى عنه ابنه محمد بن الأسود.
هكذا ابن حبان فى الطبقة الأولى من الثقات.
وذكره ابن عبد البر، فقال: القرشى الزهرى، ويقال: الجمحى، وهو أصح، كان من مسلمة الفتح.
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم: «الولد مبخلة مجبنة» (?)، وروى أيضا فى البيعة.