البشر. وجاءت لتهيمن فتحقق العدالة في الأرض. وجاءت لتوحد الطريق إلى اللّه كما هو في حقيقته موحد على مدى الرسالات ..
وبعد وضوح القضية على هذا النحو، واستجابة العصبة المؤمنة للّه هذه الاستجابة، يبدو جدل المجادلين في اللّه مستنكرا لا يستحق الالتفات، وتبدو حجتهم باطلة فاشلة ليس لها وزن ولا حساب. فتنتهي هذه الفقرة بالفصل في أمرهم، وتركهم لوعيد اللّه الشديد: «وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ. مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ. حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ، وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ، وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ» ..
ومن تكون حجته باطلة مغلوبة عند ربه فلا حجة له ولا سلطان. ووراء الهزيمة والبطلانفي الأرض، الغضب والعذاب الشديد في الآخرة. وهو الجزاء المناسب على اللجاج بالباطل بعد استجابة القلوب الخالصة والجدل المغرض بعد وضوح الحق الصريح. (?)