المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
العرش وما روي فيه مخرجا
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (12443)
المواضيع
:
الاجزاء الحديثيه
المؤلفون
:
محمد بن عثمان بن ابي شيبه
المحتويات
المقدمة
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء هو كائن، ثم خلق السماوات " قال: " قيل لي: أدرك ناقتك قال: فقمت فإذا السراب ينقطع دونها فليتها ذهبت. قال: يقول لما فاته من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "
وكان عرشه على الماء} [هود: 7] على أي شيء كان الماء؟ قال: " على متن الريح "
ممن أنت؟ قال: من أهل العراق قال: من أي العراق؟ قال: من أهل الكوفة قال: أما إني سأحدثك ولا أجد من ذلك بدا، " كان الماء على متن الريح , وكانت الريح على الهواء "
وكان عرشه على الماء} [هود: 7] ، ثم رفع بخار الماء , ففتقت منه السماوات، ثم خلق النون فدحيت الأرض على ظهر النون فتحرك، فمادت فأثبتت بالجبال؛ فإن الجبال لتفخر عليها "
كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا، ثم خلق القلم , فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة "
عرش الله جل وعز على الماء , ثم اتخذ لنفسه جنة، ثم اتخذ دونها أخرى , ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة "، ثم قال: {ومن دونهما جنتان} [الرحمن: 62] وهي التي لا يعلم الخلائق ما فيهما، وهي التي قال: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} [السجدة: 17] تأتيهم منها أو منهما كل يوم تحية
كان في عماء ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء "
تدرون ما هذه؟ " قالوا: سحاب قال: " والمزن " قالوا: والمزن قال: " والعنان "، ثم قال: " تدرون كم بعد ما بين السماء والأرضين؟ " قالوا: لا، قال: " إما واحدة أو اثنتين أو ثلاثا وسبعين سنة، ثم السماء فوق ذلك حتى عد سبع سماوات، ثم فوق السابعة بحر بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك كله ثمانية أملاك أوعال ما بين أظلافهم إلى ركبهم، مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ظهورهم العرش بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء، والله تعالى فوق ذلك "
أتدرون ما هذا؟ " قلنا: السحاب. قال: " والمزن ". قلنا: والمزن والعنان. قال: " فسكتنا، فقال: " فهلا، تدرون كم بين السماء والأرض؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " بينهما مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهم وأظلافهم كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش ما بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله عز وجل فوق ذلك، ليس يخفى عليه من أعمال العباد شيء "
فسبح رسول الله، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويلك، لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك ما تدري ما الله؟، إن عرشه على سمواته وأراضيه هكذا " , وقال بأصابعه مثل القبة وصف ذلك وهب وأمال كفه وأصابعه الي
سلوا الله جنة الفردوس فإنها صرة الجنة، وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش "
ممن فوقهن من الثقل " قال: وقرأها خصيف، ينفطرن
السماء منفطر به} [المزمل: 18] قال: " بالله عز وجل "
يتفطرن من فوقهن} [الشورى: 5] قال: " ينفطرن من عظمة الله وجلاله "
تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في الله، فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه ألف نور وهو فوق ذلك "
ما بين الأرض إلى السماء مسيرة خمسمائة سنة، غلظ كل سماء خمسمائة سنة، وما بين كل سماء إلى السماء التي تليها مسيرة خمسمائة سنة، -[347]- والأرضين مثل ذلك، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك كله "
السماء منفطر به} [المزمل: 18] قال: " ممتلئة
وارتفاعي فوق عرشي، ما من أهل قرية , ولا من أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي، ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي
سبحانك اللهم، أنت تعاليت فوق عرشك، وجعلت خشيتك على من في السماوات والأرض، فأقرب خلقك منك أشدهم لك خشية، وما علم من لم يخشك وما حكمة من لم يطع أمرك "
لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى في السماء أمرا، سبحته حملة العرش، ثم سبحته ملائكة السماء الذين يلون حملة العرش، ثم سبحته أهل السماء الثانية حتى ينتهي التسبيح إلى السماء الدنيا، ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم، ثم يستخبر أهل السماء أهل السماوات بعضهم بعضا، حتى ينتهي الخبر إلى السماء، وتخطف الجن السمع، فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يفرقون فيه ويزيدون "
إذا قضى في خلقه أمرا سمعه حملة العرش فسبحوا؛ فسبح من تحتهم بتسبيحهم، فسبح من بعد ذلك، فلم يزل التسبيح يهبط حتى ينتهي إلى السماء الدنيا فيسبحون، ثم يقول بعضهم لبعض: مم سبحتم؟ فيقولون: سبح من فوقنا، فسبحنا بتسبيحهم، فيقولون: أفلا تسألون من فوقكم مم سبحوا؟ فيقولون مثل ذلك حتى ينتهون إلى حملة العرش، فيقال لهم: مم سبحتم؟ فيقولون: قضى الله في خلقه كذا وكذا، الأمر الذي كان قد هبط به الخبر من سماء إلى سماء، حتى ينتهون إلى سماء الدنيا، فيتحدثون به، فيسترق الشياطين بالسمع على قولهم واختلافهم، ثم يأتون الكهان من أهل الأرض فيحدثونهم به فيخطئون ويصيبون، فيتحدث به الكهان فيصيبون بعضا، ثم إن الله حجب الشياطين بهذه النجوم التي يقذفون بها، فانقطعت الكهانة فلا كهانة "
من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد ملائكتك , وحملة عرشك , وجميع خلقك بأنك أنت الله -[363]- لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فإن قالها أربع مرات أعتقه الله من النار "
حملة العرش ثمانية، فأربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك على حلمك بعد علمك، وأربعة يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك " قال: " وكانوا يرون أنهم يرون ذنوب بني آدم "
من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد الملائكة , وحملة العرش والسماوات , ومن فيهن , والأرض ومن فيهن، وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأكفر من أبى ذلك من الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك، من قالها مرة أعتق ثلثه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار، ومن قالها ثلاثا أعتق من النار "
حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، وزعموا أن خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب صلى الله عليه وسلم
ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: 17] قال: الثمانية , يقول: ثمانية أجزاء من تسعة , قال: الجن , والإنس , والشياطين , والملائكة كلهم إلا الكروبيين حملة العرش جزء والكروبيون ثمانية أجزاء، كل جزء منهم بعدة هؤلاء الأربعة. قال: فهو قوله: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: 17]
ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: 17] قال: " ثمانية أملاك في صورة الأوعال قال: ما بين ظلف قدمهم إلى ركبته مسيرة سبعين خريفا "
الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية "
أرجلهم في التخوم لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور "
ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: 17] قال: " ثمانية من الملائكة "
ثمانية صفوف من الملائكة "
ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله "
من أسرج في مسجد من مساجد الله بسراج لم يزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج "
موسى بن عمران، إني آمر حملة العرش أن يمسكوا عن العبادة إذا دخل شهر رمضان، وأن كلما دعا صائمو شهر رمضان أن يقولوا: آمين، فإني آليت على نفسي أن لا أرد دعوة صائم شهر رمضان "
ما من عبد يقول أربع مرات: اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا، وأشهد حملة عرشك , وملائكتك , وجميع خلقك، وأنا أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، إلا كتب الله له فكاكا من النار "
لما أراد الله أن يخلق آدم بعث ملكا من الملائكة من حملة العرش إلى الأرض، فلما أهوى ليأخذ منها قالت له الأرض: أسألك بالذي أرسلك ألا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا. قال: فتركها، فلما رجع إلى ربه قال: ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به؟ فقال: يا رب، سألتني بك ألا آخذ منها شيئا يكون للنار غدا منه نصيب، فأعظمت أن أرد شيئا سألني بك. قال: ثم أرسل آخر من حملة العرش فلما أهوى ليأخذ منها، قالت له الأرض: أسألك بالذي أرسلك ألا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب. قال: فتركها، فلما رجع إلى ربه قال: ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به؟ قال: يا رب، سألتني بك ألا آخذ منها شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا , فأعظمت أن أرد شيئا سألني بك. قال: ثم أرسل آخر من حملة العرش، فلما أهوى ليأخذ منها قالت له مثل ما قالت للأول , فتركها، ثم رجع إلى ربه , فقال مثل ما قال الأول، حتى أرسل حملة العرش كلهم، كل ذلك تقول لهم مثل ذلك , فيرجعون , إلى ربهم , فيقولون مثل ذلك، حتى أرسل ملك الموت فلما أهوى ليأخذ منها قالت له الأرض: أسألك بالذي أرسلك أن -[391]- لا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا، فقال ملك الموت: إن الذي أرسلني إليك أحق بالطاعة منك "
رآه في روضة خضراء، روضة من الفردوس دونه فراش من ذهب، على سرير من ذهب يحمله أربعة من الملائكة، ملك في صورة رجل، وملك في صورة ثور، وملك في صورة أسد، وملك في صورة نسر "
لما أهبط الله آدم كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، فوضع الله يده على رأسه فطأطأه سبعين باعا قال: يا رب، ما لي لا أسمع صوت ملائكتك , ولا أوجسهم، فقال الله: " خطيئتك يا آدم، ولكن اذهب , فابن لي بيتا، وطف به , واذكرني حوله كما رأيت الملائكة يصنعون حول عرشي ". قال ابن عباس: فأقبل آدم يتخطى الأرض , فموضع كل قدم قرية وما بينهما مفازة حتى وضع البيت "
لما أهبط آدم إلى الأرض قال الله: يا آدم، إني مهبط معك بيتا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي، ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي. قال: فلم يزل كذلك حتى كان الطوفان رفع، فكانت الأنبياء تحجه , فيأتونه , ولا يعرفون موضعه، حتى بوأه الله لإبراهيم الخليل عليه السلام "
فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال: " هم الشهداء ثنية الله حول العرش متقلدي السيوف "
فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال: " الذين استثنى الله: جبريل وميكائيل وحملة العرش وملك الموت قال: فيأتي ملك الموت فيقبض أرواح هؤلاء حتى لا يبقى غيره ورب العزة جل وعز، فيقول: يا ملك الموت، مت فيموت، فذلك قوله: {كل من عليها فان} [الرحمن: 26] {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27] , وذلك قوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص: 88] "
سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر لهن دوي حول العرش كدوي النحل، يذكرن بصاحبهن، والعمل الصالح في الخزائن "
للكلام الطيب حول العرش دويا كدوي النحل يذكر بصاحبه "
ما السموات والأرض في العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة "
آتي باب الجنة , فآخذ بحلقة الباب فأقرع الباب، فيقال لي: من أنت؟ فأقول: أنا محمد، فيفتح لي، فيتجلى لي ربي عز وجل فأخر له ساجدا وهو على سريره، أو على كرسيه - شك حماد -
أخبرت أن العرش ياقوتة حمراء "
اهتز عرش الله لموت سعد بن معاذ "
اهتز العرش لحب لقاء الله سعدا "
لا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له عرش الرحمن "
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات
ما اهتز عرش الله من موت هالك ... سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو "
سأل جبريل أي الليل أفضل؟ قال: " ما أدري، إلا أن العرش يهتز من آخر السحر "
رجلا من بني إسرائيل كانت له امرأة جميلة فأولع به رجل يخبره عنها أنها كذا وكذا بالفحش قال: كيف أصنع ولها علي دين؟ قال: فأنا أسلفك ما عليك، فطلقها ثم تزوجها بعد ذلك، فلما تزوجها أخذه بحقه فاشتد عليه، فقال: اتق الله، فإنك لم تزل بي حتى فعلت الذي فعلت، ثم تزوجت امرأتي. قال: فلم يقلع عنه حتى أجره نفسه، فبينما هو ذات يوم وأكلا طعاما , فجعل يصب عليهما الماء , فبكى , فاهتز العرش، فقال تبارك وتعالى: " إن رحمتي سبقت غضبي "
إن كتاب الأبرار لفي عليين} [المطففين: 18] قال: " في قائمة العرش اليمين "
سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل ورجل لقي رجلا , فقال: والله إني لأحبك في الله، وقال الآخر مثل ذلك، ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها، ورجل جعل شبابه ونشاطه فيما يحب الله ويرضاه، ورجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها , فتركها من خشية الله، ورجل إذا أعطى صدقته بيمينه كاد أن يخفيها من شماله، ورجل إذا ذكر الله فاضت عيناه من خشية الله تعالى "
بلغني أنه من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام بعث الله إليه سبعين ألف ملك يستغفرون له وله فضل أجورهم، فإذا كان يوم القيامة أظله الله بظل عرشه، وأطعمه من ثمر الجنة وشرب من الكوثر، واغتسل من السلسبيل "
آية الكرسي، ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة "
ما السماوات والأرض إلا كحلقة ملقاة بالفلاة، وما أخذت من الكرسي إلا كما أخذت تلك الحلقة من الأرض "
الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل "
الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر أحد قدره "
العرش مسيرة خمسين ألف سنة "
اقرأ بهاتين الآيتين من آخر سورة البقرة؛ فإن الله أعطانيها من تحت العرش "
من كنز تحت العرش: لو أن لابن آدم مائة ألف، لم يصل إلى الحج حتى ينادي مناد من السماء: إن الله قد أكرم فلانا العام بالحج، ولو أن له مائة ألف لم يصل إلى العمرة حتى ينادي مناد من السماء: إن الله قد أكرم فلانا بالعمرة، ولو أن رجلا دخل فيما بين صفين , فضرب مائة ألف ضربة بالسيف لم يرزق الشهادة حتى ينادي مناد من السماء: قد أكرم الله فلانا بالشهادة "
البحر بحر السماء الذي تحت العرش، المحبوس عن العباد "
تحت العرش الرحم تنادي: اللهم , صل من وصلني، واقطع من قطعني والأمانة "
في كتاب الله لآية قد أفسدت علي قلبي وشككتني في ديني، فقال له أمير المؤمنين: ويحك يا ابن الكواء، وما هذه الآية التي أفسدت عليك قلبك وشككتك في دينك؟ فقال له ابن الكواء: قول الله تعالى {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} [النور: 41] ما هذه الصلاة؟ وما هذا الصف؟ وما هذا التسبيح؟ فقال له أمير المؤمنين: يا ابن الكواء، إن الله تعالى خلق الملائكة في صور شتى، وإن لله ملكا في صورة ديك أشهب براثنه في الأرض السفلى السابعة، وعرفه مثنى تحت عرش الرحمن، له جناح بالمشرق من نار وجناح بالمغرب من ثلج، فإذا حضر وقت كل صلاة، قام على براثنه وأقام عرفه تحت العرش، ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم، فلا الذي من النار يذيب الثلج، ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار، ثم نادى بأعلى صوته: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وأشهد أن محمدا خير النبيين، فتسمعه الديكة في منازلكم , فتصفق بأجنحتها، فتقول كنحو من قوله، فهو قول الله عز وجل في كتابه {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} [النور: 41] "
العرش على ملك من لؤلؤة في صورة ديك، رجلاه في التخوم السفلى وعنقه مثنية تحت العرش، وجناحاه في المشرق والمغرب، فإذا سبح الله ذلك الملك لم يبق شيء إلا سبح "
ما أنا بأعلم بذلك منك، إنما أكون تحت العرش فيلقى إلي صكاك فيها أسماء "
ما لي بهذا علم، إنما هي رقاع أو صكاك تسقط إلي من تحت العرش "
مكتوب في سقف العرش، رحمتي سبقت غضبي "
أتاني جبريل وهو يبتسم فقلت: يا جبريل، ما يضحكك؟ قال: ضحكت من رحم رأيتها معلقة بالعرش تدعو الله على من قطعها. قال: قلت: يا -[456]- جبريل، كم بينها وبينها؟ قال: خمسة عشر أبا "
ما عندي، ولكن استقرض علينا حتى يأتينا فنقضيك، قال عمر: قلت: يا رسول الله , ما كلفك الله هذا , أعطيت ما عندك، فإذا لم يكن عندك فلا تكلفه، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قول عمر حتى عرف الكراهية في وجهه، فقام رجل من الأنصار , فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أعط ولا تخف من ذي العرش إقلالا. قال: فتبسم رسول الله حتى عرف السرور في وجهه , وقال: " بهذا أمرت "
سألك محمد: أي البقاع خير؟ قلت: لا أدري، وسألك: أي البقاع شر؟ قلت: لا أدري "، قلت: نعم، قال: " فحدثه أن خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق "
بينا جبريل معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يناجيه إذ انشق أفق السماء، فدخل جبريل من ذلك خوف، فإذا ملك قد تمثل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، إن الله يأمرك أن تختار عبدا نبيا أو ملكا نبيا، فأشار إلي جبريل بيده أن تواضع، فقلت: عبدا نبيا. فارتفع ذلك الملك إلى السماء، فقلت: يا جبريل، أردت أن أسألك عن هذا , فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة، فمن هذا يا جبريل؟ قال: هذا إسرافيل، خلقه الله يوم خلقه بين يديه , صافا قدميه، لا يرفع طرفه، بينه وبين الرب سبعون نورا، ما منها نور يكاد يدنو منه إلا احترق، بين يديه لوح، فإذا أراد الله في شيء من السماء أو في الأرض ارتفع ذلك اللوح فضرب جبينه فينظر فيه، فإن كان من عملي أمرني به، وإن كان من عمل ميكائيل أمره به، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به، قلت: يا جبريل، وعلى أي شيء أنت؟ قال: على الريح والجنود. قلت: وعلى أي شي ميكائيل؟ قال: على النبات والقطر. قلت: وعلى أي شيء ملك الموت؟ قال: على قبض الأنفس، وما ظننته هبط إلا لقيام الساعة، وما الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة "
ما من خلقي أحد أقرب إلي من جبريل وميكائيل وإسرافيل، وإن بيني وبينهم مسيرة ألف عام "
هل ترى ربك؟ فقال؟ إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور، لو دنوت من أحدها احترقت "
جاءت من جبريل نظرة قبل السماء، فامتقع لها لونه حتى صار كرمدة، ولاذ رسول الله , فنظر رسول الله حيث نظر جبريل، فإذا هو بشيء قد ملأ ما بين الخافقين السماء والأرض، فقال: يا محمد، إني رسول الله إليك يخيرك أن تكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا، فالتفت إلى جبريل فإذا هو قد رجع لونه، ثم ضرب ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: تواضع وكن عبدا رسولا، أو قال رسول الله: أكون رسولا. فرفع رجله اليمنى , فوضعها في كبد السماء، ثم رفع اليسرى , فوضعها في كبد السماء الثانية، ثم رفع اليمنى , فوضعها في كبد السماء الثالثة، ثم رفع رجله اليسرى , فوضعها في كبد السماء الرابعة، ثم رفع رجله اليمنى , فوضعها في كبد السماء الخامسة، ثم رفع رجله اليسرى , فوضعها في كبد السماء السادسة، ثم رفع رجله اليمنى , فإذا هو في السماء السابعة، كلما ارتفع بعد حتى كان مثل الفرخ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل قال: وكان رسول الله يقول -[471]- لجبريل: يا رسول الله، وجبريل يقول للنبي: يا نبي الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: يا جبريل، لقد رأيت اليوم ذعرا، وما رأيت شيئا أذعرك من تغير لونك، فقال: يا نبي الله، لا تلمني أن أذعر من هذا، إن هذا إسرافيل، وهو حاجب الرب، وما يزول من مرتبته بين يديه منذ خلق الله السماوات والأرض حتى كان اليوم، فلما رأيته رأيت أنه قد جاء بقيام الساعة، وهو الذي رأيت من تغير لوني، فلما رئيت أنه إنما اختصك الله به، رجعت إلى نفسي، وهذا الذي ترى من أقرب خلق الله إلى الله، اللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، وهو ملك لا يرفع طرفه "
مرحبا بهذه النفس الطيبة، وبجسد خرجت منه. وإذا قال لشيء مرحبا، رحب به كل شيء من شأنه، وذهب عنه الضيق، انطلقوا بهذه النفس الطيبة فأروها مقعدها من الجنة، واعرضوا عليها ما أعددت لها من الكرامة من الطعام والشراب والخدم والأزواج، ثم اهبطوا بها إلى الأرض، فإنها قد قضيت أني منها خلقتهم , وفيها أعيدهم , ومنها أخرجهم تارة أخرى "
حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} [سبأ: 23] قال: ويسترق السمع هكذا , فوصف سفيان بيده , وفرق بين أصابعه بعضها فوق بعض يسترق السمع , فربما أدركه الشهاب قبل أن يرمي بها إلى صاحبه، وربما لم يدركه حين يرمي بها إلى صاحبه، فيرمي بها هذا إلى هذا , وهذا إلى هذا حتى يلقيها على فم ساحر وكاهن , فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيها، فيقال: ألم يخبرنا يوم كذا وكذا بكذا وكذا , فوجدناه حقا، وهي الكلمة التي سمعها من السماء "
ليس يصعد إلى الله منكم إلا ثلاثة خصال قيل: وما هن؟ قال: عمل صالح، وقول صالح، وروح طيبة "
هبط إلي جبريل فأخبرني أن الله باهى بي وبك يا عباس وبك يا علي حملة العرش، وباهى المهاجرين والأنصار أهل السماء العليا "
انظروا إلى عبادي شعثا غبرا "
الله ليباهي ملائكته عشية عرفة بالناس عامة، ويباهي بعمر خاصة "
انظروا إلى عبادي شعثا غبرا جاءوا من كل فج عميق، جاءوني يرجون مغفرتي، ولو كان عليك من الذنوب مثل رمل عالج وعدد قطر السماء وأيام الدنيا، لغفرها الله لك "
الله ينزل في ثلاث ساعات بقين من الليل، فيفتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره، فيمحو ما يشاء , ويثبت ما يشاء، ثم ينزل من الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي داره التي لم يسكنها غيره، ولم يخطر على قلب بشر، وهي مسكنه ولا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة: النبيين، والصديقين، والشهداء، ثم يقول طوبى لمن دخلك، ثم ينزل في الساعة -[485]- الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض، فيقول: قومي بعزتي، ثم يطلع إلى عباده , فيقول: هل من يستغفر فأغفر له، وهل من داع أجيبه، حتى يكون صلاة الفجر، وكذلك قوله تعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78] فيشهده الله، وملائكة الليل، وملائكة النهار "
الله يطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه "
أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي , فاسألوني. قال: فيسألونه الرضا. قال: فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا النظر إلى وجه ربهم عز وجل "
يطلع الله إلى الزرع في أول ليلة من نيسان , فيقول: ليلحق آخرك بأولك "
أول يوم من نيسان، أو من شعبان اطلع الله عز وجل إلى الأرض، فينظر إلى الزرع , فيقول: ليلحق آخرك بأولك "