العرش للذهبي (صفحة 766)

[الإمام أبو عبد الله بن بطة العكبري (387هـ) ]

259- وقال الإمام الزاهد أبو عبد الله بن بطة العكبري، في "كتاب الإبانة" تأليفه: "باب الإيمان بأن الله على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه محيط بخلقه". أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين، أن الله على عرشه، فوق سمواته، بائن من خلقه1.

فأما قوله {وَهُوَ مَعَكُم} 2، فهو كما قالت العلماء: علمه.

وأما قوله {وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ} 3 معناه: أنه هو الله في السموات، وهو الله في الأرض4، وتصديقه في كتاب الله {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ} 5.

واحتج الجهمي بقوله {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} 6،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015