شهرة الدارقطني تغني عن التعريف، ألف كتاب السنن فانتفع به الموافق والمخالف، كان من نظراء البخاري وذويه في الإتقان، وإن تأخر في الزمان، توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وله ثمانون سنة.
سمع البغوي1، وابن صاعد2 (ق79/أ) ، وابن أبي داود3، والخلائق بعدهم، وطاف البلاد، وحَصَّل ما لم يُحَصِّل غيره، وله جزء في الصفات4، وكتاب "الرؤية"5، وكتاب "الأفراد"6، وكتاب في "القراءات"7، مبوباً ولم يبوب أحد قبله الأبواب في القراءات8، وله كتب كثيرة لا يحضرني الآن ذكرها.