العرش للذهبي (صفحة 747)

[أبو بكر الآجري (360هـ) ]

252- وقال الإمام أبو بكر الآجري1 الحافظ، في كتاب الشريعة2 له: "باب في التحذير من مذهب الحلولية" الذي يذهب إليه أهل (ق74/ب) العلم، أن الله عز وجل على عرشه، فوق سمواته، وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط [علمه] 3 بجميع ما خلق في4 السموات العلى، وبجميع ما في سبع أراضين، يرفع إليه أعمال العباد.

فإن قال قائل: إيش يكون معنى قوله {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} الآية التي [احتجوا] 5 بها؟. قيل له: علمه، والله عز وجل على عرشه، وعلمه محيط بهم، كذا فسره أهل العلم، والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم، وهو على عرشه، فهذا قول المسلمين6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015