" لو أنه أحب الله والكنيسة لما كان له إلا أشباه قليلون! " وقد أصبحت شخصيته في عهد مبكر موضوعاً للأساطير وصوره الدينيون عدوا للمسيحية، حتى جعله يصلي اللظى في الجحيم مع ملحدي الأبيقوريين، وهو في القصص الشعبي الألماني يشبه " المهدي المنتظر " متلبث في الكهوف بين الجبال يرقب اليوم الموعود ليرجع فيعيد الإمبراطورية ويخلص المظلوم. وقد كانت الثقافة الإسلامية ذات أثر فعال في حياته وتتحدث المصادر العربية أن الذي رباه وهو صغير قاضي صقلية وتصفه هذه المصادر بأنه كان فاضلا محباً للحكمة والمنطق والطب (?) .
في بلاط ملوك النورمان، وفي بلاط فردريك الثاني وابنه منفريد كان الشعراء المسلمون ينشدون قصائدهم إلى جانب شعراء اليونان واللاتين. وليست لدينا الشواهد التي تظهر مقدار الصلة بين هؤلاء الشعراء ولكن كل الذي نعرفه أن مدرسة صقلية تنظم الشعر باللغة الدارجة تكونت في بلاط غليالم الثاني، وبلغت ذروتها حول فردريك، الذي كان عارفاً باللسان اللاتيني واللغات الدارجة في