فعدد من ذكروا فيه ثلاثة وأربعون، وبعد الورقة 106 يظهر نقص واضح يدل على سقوط بعض الترجمات. كما أن نهاية المختصر ليست فيما يبدو نهاية طبيعية وربما كان في هذا الموضع نقص آخر. وعلى هامش المختصر كتاب يضم منتخبات من الشعر بينها أشعار وأسماء صقلية ولا نستطيع أن نفرض أن هذه الأسماء التي على الهامش من أصل المختصر نفسه لوجود أسماء من غير صقلية فيما بينها، بل إننا لو فرضناها من الأصل لما بلغ عدد الشعراء الموجودين فيه سبعة وستين، فنقص المختصر لا يزال واقعاً.
وقد عمل أبو إسحاق في اختصاره شيئين:
1 - حذف مقدمة الترجمة في أغلب الأحيان واكتفى بإيراد الشعر
2 - أسقط أسماء كثير من الشعراء فلم يورد إلا سبعة وستين من مائة وسبعين شاعراً كانوا في الأصل.
وليس له في اختياره منهج واضح وإن أكثر من الاختيار للفقهاء وأهل العربية. ولم يذكر ابن حمديس إما استغناء عن ذلك بشهرته، وأما لأن ابن القطاع لم يذكره في شعراء صقلية، والثاني هو الأرجح.
(ب) الحريدة الجزء الحادي عشر رقم (4459 أدب) بدار الكتب المصرية من الورقة الأولى إلى الحادية والخمسين والمأخوذ من الخريدة في هذه الأوراق يشمل 21 - 51. وفي مواضع أخرى من هذا الجزء ترجمات صقلية أضيفت استدراكاً (انظر الورقة 117 - 118، 143،137) . والأولى من هذه التراجم مأخوذة من الدرة الحطيرة.
وقد بدأ العماد اختياره بترجمة ابن القطاع صاحب الدرة مع أن المختصر ذكره قبل آخر اثنين فيه. وتمتاز قطعة الخريدة عن غيرها بأنها حفلت بمجموعة ضخمة من شعر صقلية، ولم يكن العماد في اختياره متعجلاً كما انه لم يحفل كثيراً بأشعار النحويين وأهل اللغة والفقهاء. وقد أغفل ذكر أبي القاسم بن سليمان الكلي الذي أطال صاحب المختصر في الاختيار من شعره وكذلك أهمل العماد ذكر ابن الخياط الربعي الصقلي الذي ورد في المختصر