وقال العقيلي في «الضعفاء الكبير» (4/41-42) : «لا يتابع على عامة حديثه» .
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/270) : «كان أعمى يُلحق في كتبه ما ليس من حديثه، ويسرق ما ذوكِر به، فيحدّث به» .
قلت: حديثنا هذا يبرهن على صحة هذه المقولة.
وقال ابن عدي في «الكامل» (6/2158) : «خالف في أحاديث، ومع ما تكلّم فيه من تكلم، يكتب حديثه» ، وقال الذهبي في «الكاشف» (3/24) : «سيئ الحفظ» ، وقال ابن حجر في «التقريب» (ص 471/رقم 5777) : «صدوق ذهبت كتبه، فساء حفظه، وخلط كثيراً، وعمي فصار يُلقَّن، ورجّحه أبو حاتم على ابن لهيعة» .
وظفرتُ براوٍ له عن عاصم، ممن يحتمل حاله، ويمشّى حديثه؛ وهو:
* أبو شهاب الحنّاط عبد ربه بن نافع الكِناني (?) ، قال في «التقريب» (ص 335/رقم 3790) عنه: «صدوق يهم» ، وقال الذهبي في «الكاشف» (2/137) : «صدوق» .
أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (1/30-31 - ط. القديمة، أو 1/ 328-329 - ط. دار الغرب) ، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/65) من طريق الحسن بن الربيع، قال: نبأنا أبو شهاب عن عاصم، به.
وظاهر هذا الإسناد الحُسْن، ولم يقع تصريح من أبي شهاب بسماعه من عاصم، فتعلّق من أعلّه بسماع أبي شهاب له من عمار أو سيف، وأرجع هذا الطريق إلى أحد الطرق السابقة.