جرير في دجلة ودجيل. فقلت له: فقد حدث به عمار بن سيف عن سفيان، قال: عمار كان رجلاً مُغفَّلاً لا يدري مِن سفيان سمعه أو من عاصم؟ كذا قال يحيى بن آدم.

وأما رواية لُوين -وهو لقبه (?) ، واسمه: محمد بن سليمان الأسَدي- عن محمد بن جابر الحنفي عن عاصم، به. فقد أخرجها أبو حيان في «الفتن» ... -كما في «اللآلئ المصنوعة» (1/473) -، والخطيب في «تاريخه» (1/30 - ط. القديمة، أو 1/328 - ط. دار الغرب) -ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (2/65) -.

ومحمد بن جابر بن سيَّار الحنفي اليماني، ضعيف، لقِّن هذا الحديث، أو ألحقه في كتبه، دلت على هذا أقوال النّقّاد فيه، وهذا البيان:

قال الدارمي في «تاريخه» (رقم 742) ، والدوري في «تاريخ ابن معين» (2/507) عن ابن معين: «ليس بشيء» ، وقال الدوري: «كان أعمى واختلط عليه حديثه، وكان كوفيّاً، فانتقل إلى اليمامة، وهو ضعيف» (?) ، وقال ابن طهمان (94، 375) : «لا يكتب حديثه، ليس بثقة» ، وقال ابن الجنيد في «سؤالاته» (رقم 232، 448) : «ليس بثقة» ، وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (1/53) : «ليس بالقوي» ، وكذا في «ضعفائه الصغير» (ص 204/رقم 313) ، وزاد: «عندهم» .

وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (7/219-220) : «ذهبت كتبه في آخر عمره، وساء حفظه، وكان يلقَّن» ، وقال: «كان يروي مناكير، وهو معروف بالسماع، جيد اللقاء، رأَوا في كتبه لَحَقاً، وحديثه عن حماد فيه اضطراب» ، وقال النسائي في «ضعفائه» (ص 217/رقم 559) : «ضعيف» ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015