ولابن الشروي ضمن قصيدة فيما ذكر ابن شاكر الكتبي في «عيون التواريخ» (20/140-141) :

وانزل على بغداد وانْدُب أهلَها ... دار السلام وقل عليك سلامُ

فإذا رأيتَ وقد عفّت من أهلها ... واعتادها بعد الضياء ظلامُ

فانشد هناك وقل بقلب والهٍ ... يا دارُ ما صنعتْ بك الأيامُ

ويلاه! يا بغدادُ أورثتِ الحشا ... ناراً لها بين الضّلوع ضرامُ (?)

قال أبو عبيدة: تأمل قوله: «فعبروا دجلة، فلما تجاوزوا قنطرة باب البصرة بفرسخ واحد رأوا عساكر المغول قد أقبلت كالجراد المنتشر، ... » .

وهذا التطابق مع حديث أبي بكرة المرفوع: «ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له: دجلة، يكون عليه جسر يكثر أهلها، وتكون من أمصار المهاجرين، فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطورا، عراض الوجوه، صغار الأعين، حتى ينزلوا على شط النهر» . والحديث حسن، كما سبق بيانه بالتفصيل (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015