ذلك؟ قال: بها تسعة أعشار الشر، وكل داء عضال، وعصاة الجن، وهاروت وماروت، وبها باض إبليس وفرَّخ (?) .
ورواه مالك في «الموطأ» (604 - رواية يحيى، و2/154 رقم 2055- رواية أبي مصعب الزهري) بلاغاً، قال: بلغه أن عمر بن الخطاب أراد الخروج إلى العراق، فقال له كعب الأحبار: لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين، فإنّ بها تسعة أعشار السحر، وبها فسقة الجن، وبها الداء العضال.
زاد أبو مصعب: «والعضال؛ يعني: الأهواء» .
وقال ابن عبد البر: «سئل مالك عن الداء العضال، فقال: الهلاك في الدين» ، وقال:
«وأما السحر؛ فمنسوب إلى أرض بابل، وهي من العراق، وتنسب ... -أيضاً- إلى مصر.
وأما فسقة الجن؛ فهذا لا يعرف إلا بتوقيف ممن يجب التسليم له، وذلك معدوم في هذه القصة.
ولأهل الكوفة والبصرة روايات؛ رواها علماؤهم في فضائلها.
ذكر أبو بكر بن أبي شيبة كثيراً منها.
ولم تُختطّ الكوفة ولا البصرة إلا برأي عمر -رضي الله عنه-، ونزلها جماعة من كبار الصحابة، وكان بها العلماء والعباد والفضلاء، وأهل الأدب،