سلمةَ، كان رجلاً سَيِّدًا فيهم، وَلَمَّا قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال لِبَنِي سلمةَ: مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سلمةَ؟ قالوا: الجدُّ بنُ قَيْسٍ على أَنَّا نُبَخِّلُهُ؛ لأنه بخيلٌ لا يجودُ بالمالِ. فقال: وَأَيُّ داءٍ أدوأُ من البخلِ؟ إنما سيدُكم هذا الشابُّ الأبيضُ الجعدُ (?).
يعني بشرَ بنَ البراءِ بنِ معرورٍ. وكان حسانُ (رضي الله عنه) يمدحُ بشرَ بنَ البراءِ بتسويدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إياه ويقولُ (?):
وَسُوِّدَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بِجُودِهِ ... وَحُقَّ لِبِشْرِ بْنِ الْبَرَا أَنْ يُسَوَّدَا
فَتًى إِنْ أَتَاهُ الْوَفْدُ أَتْلَفَ مَالَهُ ... وَقَالَ خُذُوهُ إِنَّنِي عَائِدٌ غَدَا