قالوا: هذا الحديث فيه كلام معروف، والتحقيق أنه لا يقل عن درجة الاحتجاج، بيّن النبي فيه أن الله أعطى كل ذي حق حَقَّهُ، قالوا: نص هذا الحديث على أنَّهُ مَا بَقِيَ لصاحب حقٍّ حَقٌّ أبداً إلا أعطاه الله إيَّاهُ، فالَّذِي لم يُسَمَّ لَهُ حق فليس له شيء، وهذا معروف، وممن ذَهَب إلى هذا من الأئمة: مالك والشافعي.

وقالت جماعة آخرون: المراد بأولي الأرحام: مَنْ لا مِيرَاثَ لهم بفرض ولا تعصيب، وأنهم يرثون من لا وارث له، واستدلوا بهذه الآية الكريمة وبأحاديث أُخر، منها ما هو ثابت في ميراث الخال، ومنها بعض جاء في ميراث العَمَّة والخالة، والذين قالوا هذا قالوا: إن هؤلاء يصدق عليهم (أولو الأرحام) بالوَضْعِ العَرَبِيّ، فلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015