للنبي صلى الله عليه وسلم في رجزه المشهور:
ياربِّ إني ناشدٌ محمَّداً ... حِلفَ أبينَا وأَبيهِ الأتلَدَا
ثم قال (?):
إِنَّ قُرَيْشاً أَخْلَفُوكَ المَوْعِدَا ... وَنَقَضُوا مِيثَاقَكَ المُؤَكَّدَا ...
هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدَا ... وقَتَلونَا رُكَّعاً وسُجَّدَا ...
وزَعَمُوا أَنْ لَسْتَ تَدْعُو أَحَدَا ... وَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا ...
فَادْعُ عِبَادَ اللهِ يَأْتُوا مَدَدَا ... فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ قَدْ تَجَرَّدَا ...
في فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبَدَا ... إِنْ سِيمَ خَسْفاً وَجْهُهُ تَرَبَّدَا ...
فَانْصُرْ هَدَاكَ اللهُ نَصْراً أيدَا
إلى آخر رَجَزِهِ المعروف. وذكر أصحاب السير والأخبار أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا نَصَرَنِي اللهُ إن لمْ أنْصُرْك» (?). ولم ينبذ إلى قريش على سواء، بل تجهز إليهم في غزوة الفتح في رمضان من عام ثمان، وأنه