هذا الحذْف.

وجَوابُ "لو" يُحَال على جَوابِ السّائل مِن نفْي أو إثبات؛ فإنْ اختار الإثبات كان (?): "لو كَان دَينٌ عليها لقَضَيته"، وإنْ اختار النّفي كَان: "مَا أقضيه"؛ فخَرَجَ الكَلامُ مخرَج [الحضّ] (?) والحثّ، وفي ضِمْنِه الجوَاب.

قوله: أكُنْت تَقْضيه؟ ": هُو في محلّ المفعُول الثّاني لـ "رأيت" العِلْمية المقَدَّرَة. [ويجُوزُ أنْ يكُون] (?) جَواب "لَو" هُنا مفْهُومٌ مِن استخباره - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنّ مَعْنَاه [الحضّ] (?) على القَضَاء والنّدْب إليه، [كَأنّه] (?) قَالَ: "لَو كَان على أُمّك دَيْنٌ لقَضَيتَه"، فاستَغْنى عنه بدلَالة السّياق عَليه، وبيّنه الجوَاب في قَوْله: "نَعَم".

وإذَا ثَبَتَ ذَلك: فجُمْلة "أكُنْت. . .؟ " في محلّ المفْعُول المقَدّر؛ لأنّ شَرْطَه أنْ يكُون مَفْعُوله الثّانِي جُمْلَة استِفْهَاميّة، وبذَلِك جَاءَ القُرآن الكَريم، قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ} (?) [الواقعة: 58، 59]، {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ} [النجم: 33 - 35] (?) وقَد تقَدّم الكَلامُ على ذلك مُسْتَوفى في الحديث الأوّل مِن "باب صِفَة صَلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -".

ومفْعُول الأول في الموضعين كليهما: ضَمير المخاطَب. [والتقدير] (?) في "أرأيت" الأوّل - المقَدّر - "أرأيتَكَ" بفتح "الكَاف"، والثّاني - الموجُود - "أرأيتَكِ"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015