أنّ المحذُوفَ "ياء"، كما في "بِعْت". (?)
قولُه: "فصُم": "الفَاءُ" في جواب الشّرط سَبَبية.
وللفَاء أقسامٌ تقدّمت في السّادس من "الاستطابة"، و"إن" الشرطية في السّابع من "الجنابة"، و"إنّ" المكْسُورة المشدّدة في الرّابع من أوّل الكتاب، وفيه الكَلام على مواضع فتحها وكسْرها. و" [على] (?) " تقَدّمَت في الخامس مِن "الجنَابة".
[184]: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: "كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ على الْمُفْطِرِ، وَلا الْمُفْطِرُ عَلى الصَّائِمِ" (?).
قوله: "كنّا نُسَافر": "كان"، واسمها.
والأصْلُ في "كان": "كون"، تحرّكت "الواو"، وانفتح ما قبلها؛ فقُلبت ألِفًا، فصَار "كَان". فلما اتّصل بها الضّمير سكن آخر الفِعْل لأجْله؛ فاجتمع سكون "النون" وسكون "الألِف"، فحُذِفَت "الألِف" لالتقاء الساكنين، ثم أُدْغِمت "نُون"