ويجُوزُ في باب "أعطى" حَذْفُ مَفْعُولي الفِعْل، وأحَدهما. ولا يجُوزُ في باب "ظَنّ" حَذْفُ أحَدهما. (?)

وتقَدّم ذِكْر ذلك في الخَامِس من "الجنائز".

ولا يجُوزُ الحذفُ في بابِ "أعطى" في مَواضِع، منها: -

1 - إذا خِيف اللبسُ، كـ "أعطيتُ زَيدًا عمرا".

2 - أو كان الثاني محصورًا، نحو قولك: "ما أعطيتُ زيدًا إلّا درهمًا". أو ظاهرًا، والأوّل ضمير، نحو: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]. (?)

قال ابنُ عُصفور في "المقرّب" ما معناه: من الأفعال ما يتعدّى إلى مفعولين - غير أفعال القُلوب - فيصل إلى المفعُولين بنفسه، وهو كُلّ فِعْل يطلُب مفعُولين، يكُون الأوّل منهما فَاعِلا في المعنى، نحو قولك: "أعطيتُ زيدًا درهمًا". ألا ترى أنَّ "زيدا" آخِذُ "الدرهم". أو يصل إلى الثّاني بحَرف الجر، نحو قولك: "اخترتُ من الرّجال عمرا".

فيكُون - في هذين المثالين (?) - حَذْفُ المفعُولين أو أحَدِهِما اختصارًا أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015