و"الأَعْتُد" جمع قلة للعتاد، ويجمع على "أعتدة" أيضًا.

قال: وفي الرّواية: "أنه احتبس أدراعه واعتاده" (?).

قال الدَّارقطني: قال أحمد بن حنبل: قال علي بن حفص: "وأعتاده"، وأخطأ فيه [وصحَّف] (?)؛ فإنما هو: "وأعتُده" (?).

قلت: انظر كيف جعل "الأعتاد" خطأ مع ثبوتها في الصحيحين؟ !

قال الشيخ تقيّ الدّين: وقع في هذه الرواية: "أعتاده"، ووقع في روايةٍ أخرى: "أعتده"، واختلف فيها: فقيل: "أعتده" بالتاء، وقيل: "أعبُده" بالباء ثاني الحروف، وعلى هذا اختلفوا.

فالظاهر أن "أعبُده" جمع "عبد"، وهو الحيوان العاقل المملوك.

وقيل: إنه جمع صفة، من قولهم: "فرسٌ عبدٌ"، وهو "الطيب"، وقيل: "المُعَدُّ للركوب"، وقيل: "السريع الوثْب". ورجّح بعضهم هذا بأنّ العَادة لم تجر بتحبيس العبيد في سبيل الله، بخلاف "الخيل" (?).

وإعراب "خالد" بعد "أمَّا" رفعٌ بالابتداء، وخبره في الجواب، والتقدير: "مهما يكن من شيء فخالد مظلوم"، وقد تبين ذلك في موضعه مع "أمَّا" وأحكامها.

وكان وجه الكلام: "فإنكم تظلمونه"؛ لأن المضمر أخصرُ، ولكنه قد يكون الإظهار أبلغ في التنبيه على الشيء، كما يجيء ذلك في التعظيم والتهويل، كما وقع في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015