الحال على "إلا". والثاني: تقدُّم ما في الصّلة على الموصول" (?).

قال أبو حيان: الظاهر أن "مِنْ" هنا بمعنى "على"، أي: "هل تنقمون علينا؟ "، لأنَّ "نقم" يتعدى بـ "على" (?)، كقوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 77]، أي: "على القوم" (?).

قلت: أراد أبو البقاء في "مِنَّا" أنها مفعول ثان، أنَّ الفعل يتعدى إلى المجرور، فهو في محل نصب، وكونه [ثانيًا] (?) لأن تعدِّى الفعل إلى المفعول به بغير واسطة أقوى من تعديه بواسطة، وكونها لا تكون حالًا مقدَّمة، يريد لأنَّ "أنْ" المصدرية تقدر باسمٍ مفرد، فكأنه قال: "إلا إيمانًا كائنًا منه"، فهو صفة له لو تأخر فمنع منه الاستثناء.

وكون الحال صلة - فلا تتقدّم على الموصول - ظاهر؛ لأنَّ "أنْ" مصدرية كـ "ما" و"أنَّ" المشددة، والحال من تمام الصلة؛ فلا تتقدم على الموصول.

"وأما خالد": "أمَّا" حرف تفصيل، تقدَّم الكلام عليها في السادس من "باب الاستطابة"، وجوابها: "فإنكم تظلمون" في محلّ خبر "إن"، وجملة "قد احتبس" في محل الحال من "خالد"، أو من فاعل "تظلمون"، والرابط "الواو"، وعلى الأول: الرابط "الواو" والضمير.

قوله: "أدراعه وأعتاده": مفعول، ومعطوف عليه.

قال ابن الأثير: "الأدرع": جمع "دِرْع"، وهي "الزَّرَدِيَّة" (?).

قال: و"الأعتاد": هو "ما أعده الرجل من السلاح والدواب وآلة الحرب"،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015