الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (?) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [طه: 1 - 3]، معناه: "لكن أنزلناه تذكرة لمن يخشى" (?).
5 - وتكون "إلا" بمعنى "واو" النَّسَق، كقوله تعالى: {شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة 150]، معناه: "والذين ظلموا منهم" (?).
6 - وتكون "إلا" بمعنى "إمَّا"، كقوله: "إمّا أن تكلمني وإلا فاسكت"، المعنى: "إما أن تكلمني وإما أن تسكت".
إذا ثبت ذلك: فقوله "مغفرة" مصدر "غفر"، يقال: "استغفر الله لذنبه ومن [زلته]، (?)، فغفر له مغفرة" و"غفرا" و "غفرانًا" (?).
قوله: "من عندك": يتعلق بصفة لـ "مغفرة"، و"ارحمني" معطوف [عليه] (?)، وفائدة قَوله: "من عندك" وإنْ كان الكُلُّ من عند الله أنَّ فضل الله ومغفرته لا في [مُقابلة] (?) عمل، ولا بإيجاب على الله تعالى. وتفيد "العندية" معنى القرب في المنزلة.
قوله: "إنك أنت الغفور الرحيم": "إنك" "إن" واسمها، و "أنت" تأكيد للكاف، وموضعه نصب. ويحتمل أن تكون مبتدأ؛ فموضعه رفع، وخبره "الغفور"،