تتعدّى إلى مفعولين، الثّاني منهما بحرف الجر.
وقد حُذف حرف الجر مع "أن"، والتقدير: "أخبِروه بأن الله يحبُّه".
وجملة "يحبُّه" في محلّ خبر "أن".
وحَسَّنَ حذفَ الباء كونُها. من "أن"، وكونها مع الأفعال التي تتعدّى بها.
[101]: عَنْ جَابِرِ بنِ عبد اللهِ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِمُعَاذٍ: "فَلَوْلا صَلَّيْتَ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى؟ فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الْحَاجَةِ" (?).
قوله: "فلولا صليت بسبح": "لولا" هنا حرف توبيخ، يلزم الفعل بعدها ظاهرًا أو مُقدّرًا.
ثمَّ إن كان الفعل مستقبلًا كانت تحضيضًا، وإن كان ماضيًا - كما هي هنا - كانت توبيخًا (?). قال تعالى: {لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ} [التوبة: 122].
ومنه قول الفرذدق [في تقدير] (?) الفعل:
تَعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أَفْضَلَ مَجْدِكُمْ ... بَنِي ضَوْطَرَى لولا الكمي المقنعا (?)