كَان فيه العُجْمَة.
قال: وليس هذا بشَيءٍ؛ فإنّ العَدْل إذا انّضم إلى التأنيث تحتّم منع صَرْفه، نحو: "عبد شمس"؛ فيمتنع هنا صرفه للعَلَمية والتأنيث والعَدل، وإن كان ساكنَ الوسَط؛ لمقابَلة السكون بعِلّة. (?)
قلتُ: وهذا التركيبُ تركيب إضافة، كـ "أبي هريرة"، وتركيب الإضافة لا أثر له في معنى الصرف.
ويتعيّن في "شمس" المنع، كما قال النيلي رَحِمهُ اللهُ، وصرفُ ابن مالك له في البيت لتقويم الوزن.
ونصّ ابن هشام على صرفه، فقال: يُقال: "هذا عبدُ شمس"، و"رأيت عبدَ شمس"، و"مررت بعبدِ شمس"، كما تقول: "هذا غلامُ زيد"، و "رأيت غلامَ زيد"، و"مررت بغلامِ زيد". (?)
ولعلّه لم يعتبر العَدْل، ويلزمه أن لا يعتبره في "سَحَر" لـ "يوم" بعَينه؛ لأنَّ فيه العَدل عن الألِف واللام، والعَلَمية. والله أعلم. (?)