[81]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا كَبَّرَ في الصَّلاةِ سَكَتَ هُنيهَةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: "أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ. اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ" (?).
تقدّم في أوّل الكتاب إعراب السَّند.
و"إذا" وجوابها في محلّ خبر "كان"، والجوابُ: "سَكَت ... ".
قوله: "هُنَيهَة": أي: "سُكيتة".
قال في "الصّحاح" (?): هو تصغيرُ "هَنُ"، و "هَنُ" منقُوصٌ، ويُقال: "هنية" أيضًا بغير "هاء"، وقد رُوي الحديثُ بهما، "هنيّة" (?) بتشديد "الياء". وأصْلُ "هُنيّة": "هنيوة"، اجتمَعَت "الياء" و "الواو"، وسُبقت [إحداهُمَا] (?) بالسّكُون؛ فقُلبَت "الواو" يَاءً، وأُدْغِمَت "الياءُ" في "الياء". و "الواو" من هَمَزَهَا فقَد أخْطَأ. (?)