و"جليسه": قال في "الصّحاح": يُقَال: "جالسته"، فهو "جِلْسي"، و"جليسي"، مثلما تقُول: "خِدْني" و"خَديني". (?)
[وعلى] (?) هذا يجُوز: "حين يعْرف الرّجُلُ جِلْسَه"، إنْ رُوي كذلك.
قولُه: "وكان يقرأ بالسّتين إِلَى المائة": أي: "ستين آية إِلَى مائة آية"، ثم حذف التمييز، وعَرّف "الستين" و"المائة"، وحذف تمييزهما.
وحَذفُ التمييز يحسُن لدخول الألِف واللام على العَدَد، ولو ذُكر التمييز جاز، نحو: "خُذ الستين درهمًا" و"المائة درهم" و"الألْف درهم"، وهذا على لُغَة مَن لا يُضيف؛ عَامَلَ فيها ذو الألِف والنّون مُعَامَلة المنوّن. (?)
[50]: عَنْ عَلَيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ يَوْمَ الخَنْدَقِ: "مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ" (?).
وَفِي لَفْظٍ [لِمُسْلِمٍ] (?): "شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاةِ الْوُسْطَى - صَلاةِ الْعَصْرِ - ثُمَّ صَلاهَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ" (?).
جملة "قال" في محلّ خَبر "أنَّ"، و"يَومَ" ظَرْفُ زَمَان مُقدَّر بـ "في".