ويحتمَل أنْ يكُون العَامِلُ فيه: حَالًا من "النّوم"؛ لأنّه حَدَثٌ، والظروفُ تكون أخبارًا وأحوالًا عن الأحدَاث، وَلَا تكُونُ أحْوالًا وَلَا أخبارُا عن الجثث (?). والتقدير: "كان يكرَه النّوم كَائنًا قبل العِشَاء".
ويحتمل أن يكون (?) في محلّ صفة للنوم، وإن كان مُعرّفا باللام؛ لأنّها للجنس، كما قالوا في قولِه:
وَلَقَدْ أمُرَّ على اللَّئِيم يَسُبُّني ... ............................ (?)
وقالوه في قولِه تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} [يس: 37] (?).
ويحتمل أن يكُون العَامل فيه: "النّوم" نفسه؛ لأنه مَصْدَر.
قولُه: "والحديث بعدها": أي: "ويَكره الحديثَ بعدها". وإعرابه كالذي قبله.
قولُه: "وكان ينفتل من صَلاة الغَدَاة": أي: "من صَلاة الصُّبح".
و"حين": على بابها. والعاملُ فيها: "ينفتل". وتقدّم الكَلام على "حين" قريبًا.