وقَالَ أَبُو البقاء في قَوله تعَالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ} [البقرة: 28]: "كَيف" فيه حَال؛ لأنّ التقدير: "أمُعَاندين تكفُرون؟ ". (?)

[وتحتمل] (?) هنا الحال على هذا التقدير، أي: "أمهجرًا كان يُصلي؟ "، ويتبيّن ذلك بجَوابها. ألا ترى أنك إِذَا قُلت: "كيف أخذتَ مَالَ زَيْد؟ "، كان الجوابُ حالًا؛ تقول: "أخذتُه ظالمًا" أو "عَادلًا"؛ [فتكُون] (?) "كيف" أبدًا مُفسَّرًا محلّها بجَوابها.

وقد تتضمن "كيف" معنى الشّرط؛ فيُجْزَم بها، مع "ما"؛ كقولك: "كيف ما تكُن أكُن". (?)

وَلَا [تكُونُ] (?) هُنا خَبرًا عن "كان"؛ لأنّ الاستفهامَ بها ليس عن ذاته - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، [إنّما] (?) هو عن صفة فعله في الصّلاة؛ فخبر "كان" هنا: "يُصلّي".

فلو قُلتَ: (كان النَّبِيّ - صلّى الله عليه وسلم -"؛ صَلح للخَبر، نحو قولك: "كيف زَيد؟ "، وكقوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015