قولُه: "ولو استزدته لزادني": "اللام" جواب "لو".
وقد جاء إسقاط "اللام" من الجواب في قولِه تعالى: {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} [الواقعة: 70]. (?)
قال الشيخُ أَبُو حيَّان: عبارةُ سيبويه (?) في "لو" أنّها "حرف لما [كان] (?) سيقع لوقوع غيره"، وهو أحسَنُ من قول غيره: "حرف امتناع لامتناع" (?)؛ لاطّراد تفسير سيبويه، وانتقاض تفسيرهم بنحو: "لو كان هذا إنسانًا لكان حيوانًا".
أما اطّراده على مذهب سيبويه: فظاهر؛ لأنّ المعنى - حينئذ - ثبوت الحيوانية على تقدير ثبوت الإنسانية، وهو صحيحٌ؛ لأنّ الأخصّ يستلزم الأعم. وأمّا انتقاضه على تفسيرهم: [فلا] (?) يلزم أن تنتفي الحيوانية لانتفاء الإنسانية، وهو باطلٌ؛ لأنّه لا يلزمُ من انتفاء الأخَصّ انتفاء الأعَمّ. (?)
قال: وفي وقوعها موصُولة خلافٌ. (?)