عامّة، وكان النَّبِيّ يُبعَث إِلَى قَوْمه"، [لكنّه] (?) قَدّمها تنبيهًا على ما هو أعلى منها، فلَمَّا كانت هذه الخصوصية من أعظم ما أوتيه -صلى الله عليه وسلم- فعل هذا فيها دون غيرها مِمَّا اختص به -صلى الله عليه وسلم-.
قولُه: "وأُعطيتُ الشفاعة" (?): الفعلُ مبني لما لم يُسَمّ فاعله، والمفعول الذي لم يُسَم فاعله: ضمير مُستتر يعُود على المتكلّم، و"الشفاعة" المفعولُ [الثاني] (?). والألِفُ [واللام في] (?) "الشّفاعة" لمعهود في الذّهن، وهي "الشّفاعة العُظمى" (?).
قولُه: "وبعثتُ للناس عامَّة" (?): "العامّة" خلاف "الخاصة".
وعدّها بعضهم من ألفاظ التأكيد، وقَرَنَها بـ "كُلّ" و"جميع".
قال ابنُ هشام: وعَدُّهما -يعنى: "جميع"، و"عامّة"- من ألفاظ التأكيد غريبٌ.
قال: و"التاءُ" في "عامّة" بمنزلتها في "النافلة"، [فتصلُح] (?) مع المذكّر والمؤنّث، فتقُول: "اشتريتُ العَبْدَ عَامّته"، كما قال الله تعالى: {ويَعْقُوبَ نَافِلَةً}