فبيّن ما [يبيحه] (?)، وأكّده بصيغة الأمر. والله أعلم (?).
[35]: روى عن عَائِشَة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قالت: "كنت أغسل الجنابة من ثوب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فيخرج إِلَى الصلاة وإن [بُقع الماء] (?) في ثوبه" (?)
وفي لفظ لمسلم: "لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فركًا فيصلي فيه" (?)
قولُه: "رُوي" هذا هو المقدّر في سائر الأحاديث، وقد ظهر هنا، وبه يتعلّق حرف الجر، والمفعولُ الذي لم يُسمّ فاعله: "قالت"، بتقدير: "أنَّها قالت"؛ لأنّ الفعل المجرّد لا يقوم مقام الفاعل إلَّا بتقدير "أن" المصدرية في الأكثر.
وجملة "كنت أغسل" معمول القول.
و"الجنابة": مفعول "أغسل". والمراد: "مُوجب الجنابة". وسُمي الخارج "جنابة" باسم ما يؤول إليه أو أثره (?).
و"من ثوب" يتعلق بـ "أغسل". وتقدّم القول على "من" في الحديث قبله.