والأمر من "أمر": "مُر"، بحذف فائه، وإثبات فائه قلمل، فإن تقدّمه "فاء" أو "واو" كان إثبات فائه أجوَد، كقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ} [طه: 132]. (?) ويأتي تمام الكلام على "أمر" في الثّالث من "باب فضل الجماعة".

و"عند": اسم [للحضور] (?) الحسي، نحو: {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} [النمل: 40]، والمعنوي، نحو: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} [النمل: 40]، وهي مثلثة "الفاء"، والكسر أجوَد، ولا تقع إلا ظرفًا أو مجرورة بـ "من"، وقول العامة: "ذهبت إلى عنده" لحن. (?)

قال ابنُ هشام في قول بعض المولدين:

كل عند لك عندي ... لا يساوي نصف عندي (?)

قال الحريري: لحن (?)، يعني: لأنّه خفض "عند" بغير "من".

قال ابن هشام: وليس كذلك، بل كل كلمة ذكرت وُيراد بها لفظها [فسائغ] (?) أن تتصرّف تصرف الأسماء، وأنْ تُعرب ويُحكى أصلها. (?)

قوله: "عند كُلّ صَلاة": تقدّم القول على "كُل" في السادس من "الاستطابة"،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015