ومتعلّق "عن" في الأحاديث قبله، و "باب" في "باب الاستطابة"، ونظير "أبو هريرة" من المركّبات في الثالث من أول الكتاب.

[وتقدّم] (?) أنّ جملتي "صلى الله عليه وسلم" و "رضي الله عنه" لا محلّ لهما من الإعراب.

والتقدير في "عن" الثانية [مخالفٌ] (?) للتقدير في الأولى، كما تبين مرارًا أنّ التقدير: "رُوي عن أبي هريرة أنه رَوى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

الحديث الثاني:

[18]: عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك" (?).

قوله: "إذا قام من الليل": "إذا" ظرف زمان مستقبل، وغلب مجيئها شرطًا، وهي لما تيقن أو رجح وجوده. ولا يُجزم بها إلا في الشّعر، خلافًا [للكوفيين] (?). (?)

وتجيء للمفاجأة ظرف زمَان، خلافًا للمبرد، فإنها عنده ظرف مكان.

وذهب الكوفيون إلى أنها حَرْف (?).

والعَاملُ فيها جوابها، عند الجمهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015