ومن هذا النوع قول أبي العلاء المعري:
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... فلولا الغِمْدُ يُمْسِكُه لَسالا (?)
وقد خَطّأه بعض النحويين، وهو بالخطأ أوْلى، انتهى. (?)
قلتُ: فيكون قوله: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم" من القسم الأوّل، ويحتاج إلى تقدير، والتقدير: "لولا مخافة أن أشق لأمرتهم أمر إيجاب"، وإلا لانعكس معناها؛ إذ الممتنع المشقّة، والموجود الأمر. و"اللام" جوابُ لولا (?).
قالوا: ويجب حذفُ الخبر في ثلاثة مواضع (?) أخرى: -
أحدها: "ضربي زيدًا قائمًا"، و "كل رجل وضيعته"، أي: "وضيعته مقرونان"، و "لعَمرك لأفعلن".
وحرفُ الجر في قوله: "بالسواك" يتعلق بـ "أمرتهم".
و"أمر" يتعدّى تارة بنفسه إلى واحد، وإلى الثاني بحرف الجر، ويجوز حذف الحرف.