ومن هذا النوع قول أبي العلاء المعري:

... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... فلولا الغِمْدُ يُمْسِكُه لَسالا (?)

وقد خَطّأه بعض النحويين، وهو بالخطأ أوْلى، انتهى. (?)

قلتُ: فيكون قوله: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم" من القسم الأوّل، ويحتاج إلى تقدير، والتقدير: "لولا مخافة أن أشق لأمرتهم أمر إيجاب"، وإلا لانعكس معناها؛ إذ الممتنع المشقّة، والموجود الأمر. و"اللام" جوابُ لولا (?).

قالوا: ويجب حذفُ الخبر في ثلاثة مواضع (?) أخرى: -

أحدها: "ضربي زيدًا قائمًا"، و "كل رجل وضيعته"، أي: "وضيعته مقرونان"، و "لعَمرك لأفعلن".

وحرفُ الجر في قوله: "بالسواك" يتعلق بـ "أمرتهم".

و"أمر" يتعدّى تارة بنفسه إلى واحد، وإلى الثاني بحرف الجر، ويجوز حذف الحرف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015