ومثله قول النّابغة الذّبياني (?):

ولا عَيْبَ فيهِمْ غَيرَ أنّ سيوفَهُم ... بهنّ فلولٌ مِن قِراعِ الكَتائِبِ (?)

وقد تقدّم الكَلام على "غير" في الحديث الأوّل من "استقبال القبلة".

وجملة "لا يقربها زَوْجها": في محلّ خبر "أنّ".

و"تَطْهُر" منصوبٌ بإضمار "أنْ" بعد "حتى". وعملُ "حتى" تقدّم في ثاني حديث من الأوّل.

الحديث الثاني:

[317]: عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ حَمِيمٌ لأُمِّ حَبِيبَةَ، فَدَعَتْ بِصُفْرَةٍ، فَمَسَحَت بِذِرَاعَيْهَا، وقَالَتْ: إِنَّمَا أَصْنَعُ هَذَا لأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ، إلَّا عَلَى زَوْجٍ، أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا" (?).

يُقال: "أحدّت المرأة"، "تحِدّ" رُباعيًا، و"حدّت"، "تحُدّ" بضم "الحاء" في الثاني، وكسرها في الأوّل، وهي "مُحِدّ" و"حادّ".

قالوا: ولا يُقال: "حَادّة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015