قوله: "ثم أشْعَرَهَا": أي: "جَعَلَ لها شِعَارًا"، وهُو أنْ تُطعَن في [شِقّ] (?) سنامها الأيمَن أو الأيسَر حتى يَسيل [مِنْه] (?) دَم؛ ليُعْلَم أنّه هَدْي. (?)
قوله: "أو قَلّدتها": يحتمل أنْ تكُون "أو" بمَعنى "الواو"، أي: "وقَلّدتها". ويحتمل أنْ تكُون "أو" للشّك، هَل وَقَع منه - صلى الله عليه وسلم - تقليد في تلك المرّة أو لا؟
ويحتمل أن يكُون الشّكّ من الرّاوي، فلما حَكَى حديثها شَكّ، وأسْنَد إليها بـ "تاء" التّأنيث؛ فقَال: "أو قَلّدَتْهَا"، بضَمير مُستتر يعُود عليها. والرّوايةُ تأبى ذَلك.
قوله: "ثُمَّ بَعَث بهَا": أي: "بَعَثَ بها إلى الهَدْى". وأنّث؛ لأنّه أرَادَ عَدَد جماعَة منْهَا.
[قَوله] (?): "إلى البَيْت": [جعل] (?) البَعْث بها إلى "البيت" كالآيَة في قوله تعالى: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 33]؛ لأنّ الحرَم مُعَظّم لتعظيم البيت،