[231]: عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: "فتَلْتُ قَلائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ [أَشْعَرهَا] (?)، وَقَلَّدَهَا - أَوْ قَلَّدْتُهَا - ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إلَى الْبَيْتِ. وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ لَهُ حِلًّا" (?).
قوله: "فتلتُ قَلائِد": أي: "أنها قَالَت. . .". وجملة "فتَلتُ" معْمُولَة للقَول. و"قَلائِد": جمعُ "قِلادَة"، وهو لا ينصرف؛ لأنّه على صيغة مُنتهى الجموع، وبالإضَافة انصَرَف (?).
و"الهَدْي": "اسمٌ لما يُهْدَى للحَرَم"، يخَفّف ويُثَقّل؛ يُقَال: "هَدْي" و"هَدِيّ"، كـ "فَلْس" و"عَلِيّ". (?)
قَالَ الجوهري: [الوَاحِدة] (?): "هَدْيَة" و"هَدِيّة" بسكُون "الدّال" وكَسرها. (?)
قَال ابنُ عَطيّة: يحتمل أنْ يكُون "الهَدْي" مَصْدرًا يُسَمّى به، كـ "الرّهْن" ونحوه؛ فيقَع للأَفرَاد والجَمْع. وقَالَ أبو عَمرو بن العَلاء: لا أعْرِفُ لهذه اللفظَة