وقال مقاتل1: نزلت في تميمة بنت وهب بن عتيك النضري2، وفي زوجيها رفاعة وعبد الرحمن3 بن الزبير القرظيين تزوجها عبد الرحمن بعد أن طلقها رفاعة يقول فإن طلقها الزوج الثاني عبد الرحمن فلا جناح عليهما يعني الزوج الأول رفاعة ولا على المرأة تميمة أن يتراجعها بعقد جديد ومهر جديد.
قلت: الأصل في القصة ما أخرجه الشيخان في "الصحيحين" واللفظ لأحمد [من] 4 طريق الزهري عن عروة [عن عائشة] 5 قالت: دخلت امرأة رفاعة القرظي وأنا وأبو بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن رفاعة [طلقني] البتة وإن عبد الرحمن [بن الزبير] تزوجني وإنما عنده مثل هذه الهدبة6 وأخذت هدبة من جلبابها، وخالد بن سعيد بن العاص بالباب لم يؤذن [له] فقال: يا أبا بكر ألا تنهى هذه عما [تجهر به] بين يدي رسول الله فصلى الله عليه وسلم؟! ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كأنك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسليتك" أخرجه البخاري7 من طريق هشام بن عروة عن أبيه مختصرا8 واتفقا عليه من رواية القاسم عن عائشة9.
وأخرجه مالك في "الموطأ"10 عن المسور بن رفاعة القرظي عن الزبير بن عبد