138- قوله تعالى: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَان} [الآية: 229] 1.
قال مالك في "الموطأ"2 عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كان الرجل إذا طلق امرأته ثم ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها، كان ذلك له وإن طلقها ألف مرة، فعمد رجل الى امرأة له فطلقها ثم أمهلها3 حتى إذا شارفت انقضاء عدتها ارتجعها، ثم طلقها4 وقال: والله لا آويك إلي5، ولا تحلين أبدا، فأنزل الله عز وجل {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَان} 6. هكذا ذكره مرسلا، وكذا سمعناه عاليا في "مسند" عبد بن حميد7: نا جعفر بن عون عن هشام ولفظه: "كان الرجل يطلق امرأته ثم يراجعها ليس لذلك شيء، ينتهي إليه فقال رجل من الأنصار. فذكره وفيه: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو ذلك فأنزل الله {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ} الآية، فاستقبل الناس أمرا جديدا من كان يطلق ومن لم يطلق".
ووصله يعلى8 بن شبيب عن هشام موصولا يذكر عائشة وقع لنا بعلو في