فقال له: لماذا؟ قال: لأن العالم الآن يمضي قدماً بالتقدم العلمي؛ لذلك فأنا أريد أن أكون من ضمن العالم المتقدم، وأريد أن أكون متميزاً.. فقال له: حسناً.. هذه هي رؤيتك، ولكني بعد كم سنة تريد أن تحقق رؤيتك هذه؟! فقال له: بعد خمس سنوات.. فقال له: وماذا ستفعل خلال هذه السنوات الخمس؟! ففي نهاية السنوات الخمس ينبغي أن تكون هذه الرؤية قد تحققت..
وهنا بدأ الحكيم يشرح للشاب الفرق بين الرؤية، والهدف، والهدف المستمر في الزمن، وقال له: استمع جيداً أيها الشاب إليَّ.. فما هو الفرق بين الرؤية والهدف؛ فكثير من الناس يعتقدون أن الرؤية هي الهدف، ولكن الهدف هو جزئيات الرؤية، فالرؤية هي نهاية الطريق، ومعظم الناس ينظرون إلى نهاية الطريق على أنه هو الهدف، ثم إذا به يصاب بالإحباط؛ لأنه يقارن بين ما هو عليه الآن، وبين ما يريد أن يكون؛ فإذا به يصاب بالإحباط؛ وما ذاك إلا لأنه الطريق طويل، ولكن هذا هو الطريق الصحيح الذي أريدك أن تصل إليه من الآن.
إن الرؤية هي نهاية الهدف.. هي أن تمتلك الشركة التي تريدها، وأما الهدف فهو الدرجة الأولى، والدرجة ستصل بك إلى الدرجة