تدرك أنك متميز وأنت في طريق الامتياز.. ثم قال له: عندما أتيت إلى هنا للمرة الأولى هل خططت؟! فقال له: نعم.. قال له: هل فكرت وعملت؟! فقال له: بالتأكيد.. فقال له: وجمعت الأموال؟! قال: نعم.. فقال له: وهل عندك رؤية؟! قال: بالطبع نعم.. قال: وركبت الطائرة وأتيت إلى هنا؟! فقال له: نعم.. فقال: وأتيت إلى بلد لا تعرفها، وأنت تتوقع أن يحدث لك أي شيء؟! قال: نعم.. قال: ولو لم تجد طائرة لكنت بحثت عن أي سيارة لتركبها بعد أن تصل بك إلى هنا؟! فقال له: نعم.. فقال له: ولو لم تجد سيارة لتركبها بعد أنزلت من الطائرة لأتيت ماشياً؟! قال له: مؤكد.. فقال له: وتسلقت هذا الجبل وأنت لا تعرف إلى أين ستذهب؟! قال: نعم.. قال له: فعندما وصلت ثم عدت دونما أي تقدم فبمَ شعرت؟ قال: شعرت بفشل ذريع.. فقال له: وهل تركت هذا الفشل يتحكم فيك؟! فقال: بالطبع لا.. فقال له: ثم ماذا فعلت؟! قال: في البداية كنت مغضباً جدًّا، ولكن فكرت وهدأت، وعملت من جديد، وجمعت الأموال وقررت أن أراك مهما كان الثمن.. قال له: وعندما أتيت إلى هنا ثم عدت مرة أخرى بدون فائدة ماذا شعرت؟! قال له: كنت أشد غضباً من المرة الأولى، ووصلت إلى مرحلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015