مات في المحرم، سنة أربع وسبعين وسبعمائة، ودفن بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.
7 - إبراهيم بن أحمد بن أبي الفرج بن أبي عبد الله ابن السديد الدمشقي، أبو إسحاق
المنعوت زين الدين
كان إماماً بالمقصورة الكندية الشرقية بجامع دمشق، وتصدر بها لإقراء النحو.
وسمع من المحدث عمرو بن بدر الموصلي " مسند أبي حنيفة " رواية البلخي. وروى عنه المزي، وابن العطار.
وتوفي في جمادى الأولى، سنة سبع وسبعين وستمائة، بالمزة.
وكان مولده في شعبان، سنة أربع وستمائة. رحمه الله تعالى.
له " شرح المنظومة "، وله " سلالة الهداية ".
كذا في " الجواهر ".
9 - إبراهيم بن أحمد بن عقبة بن هبة الله ابن عطاء بن ياسين بن زهير، أبو إسحاق، البصراوي، القاضي المُلقب بالصدر
تفقه ببصرى على الطوري، مدرس الأمينية، بها.
ودرس بالمدرسة الركنية بجبل قاسيون.
وولي قضاء حلب، ثم عزل، وأقام معزولاً مدة طويلة، ثم قدم إلى الديار المصرية، وتوصل إلى أن كتب تقليده بقضاء حلب، وعاد به إلى دمشق، فأقام بها مدة، فأدركه الحمام قبل بلوغ المرام، في يوم السبت، حادي عشر رمضان، سنة سبع وتسعين وستمائة، ودفن في غد ذلك اليوم.
وكان مولده ببصرى، سنة تسع وستمائة، رحمه الله تعالى.
وبصرى، بضم الباء وسكون الصاد المهملة وفتح الراء بهدها ألف.
10 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن حمويه بن بندار ابن مسلمة، الفقيه، البياري، بكسر الباء الموحدة
سكن بيار، من أعمال قومس، وحدث بها عن أبي القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، في آخرين. وروى عنه ولده أبو أحمد.
قال في " الجواهر ": ذكره ابن النجار، وأسنده عنه حديثاً واحداً، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، مرفوعاً، مَتنه: " اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساءوا استغفروا ".
ولد في رمضان، سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
وناب في القضاء بمصر، ودرس وأفتى، وولى إفتاء دار العدل.
وكان جريئاً، مقداماً، ثم ترك الاشتغال بأخرة، وافتقر.
ومات في ربيع الأول، سنة ست عشرة وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
كذا ذكره السخاوي، نقلاً عن ابن حجر. رحمهما الله تعالى.
12 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد - ثلاث محمدين - الخجندي، بضم الخاء وفتح الجيم، ثم المدني، برهان الدين، أبو محمد، ابن العلامة جلال الدين أبي الطاهر
أحد الأفاضل الأعيان، الذين سار بذكرهم الركبان.
ولد سنة تسع وسبعين وسبعمائة.
وسمع ابن صديق، والمراغي.
وأجاز له التنوخي، وابن الذهبي.
ودرس وصنف " شرحاً " على " الأربعين النووية ".
وله نظم، ونثر، وترسل.
مات في رجب، سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، بالمدينة النبوية، وقد جاوز السبعين.
كذا عده جلال الدين السيوطي في " أعيان الأعيان ".
وذكره السخاوي في " الضوء اللامع " بأبسط من ذلك، فقال: إنه ولد بالمدينة الشريفة في التاريخ المذكور، ونشأ بها، فحفظ القرآن العظيم، و " الكنز " و " الألفية "، و " الكافية " وتلا بالسبع على يحيى التلمساني الضرير، وغيره وأخذ النحو عنه أيضاً، وعن والده الجلال، وأخذ الفقه عن أبيه وغيره، وانتفع بأخيه، وسمع جماعة كثيرة، منهم البلقيني، وغيره.
وحج غير مرة.
وبرع في العربية، وتهانى الأدب، وجمع لنفسه " ديواناً "، وأنشأ عدة رسائل، بحيث انفرد في بلده بذلك.
وكان يترسل مع سميه البلقاني الباعوني، وكان يكتب الخط الجيد. وقد درس وحدث بالبخاري، وغيره.
وقرأ عليه ولده، وسمع منه الطلبة، ولقيه البقاعي، فكتب عنه، وزعم أن جيد شعره قليل، يتنقل من بحر إلى بحر، ومن لجة إلى قفر، وهو بالعربية غير واف، وكثير منه سفساف، وربما انتقل من الحضيض إلى السها، وكأنه ليس له.
قال السخاوي: إنما هو في مدح الناس، وإذا قال في الغرام أجاد.
وذكر أنه رأى في بعض الاستدعاءات مكتوباً قوله:
أجَزْتُ لَهُمْ أبْقَاهُمُ الله كُلَّ ما ... رَوَيْتُ عن الأشْيَاخِ في سَالِفِ الدَّهْرِ
ومَالِي مِن نَثْرٍ وَنَظْمٍ بِشَرْطِهِ ... على رأي مَن يَروي الحديثصَ وَمَن يُقْري