الألف

5 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أبو إسحاق الفقيه، الموصلي، الغزنوي الأصل

هذا، وقد آن لنا أن نحبس عنان القلم عن الجري في ميدان لا غاية لمداه، وأن نكف لسان المقال عن تعداد مالا سبيل إلى حصره، وليس يدرك منتهاه، على أن ما أوردنا منه فيه مقنع لمن نور الله بصيرته، وطهر من دنس التعصب سريرته، وأحسن في السلف عقيدته، ولم ينكر لأحد من الناس فضيلته.

ولقد صنف الفضلاء في مناقب هذا الإمام الجليل كتباً لا تحصى، وأورد فيها من فضائله ومناقبه مالا يستقصى، وكل منهم معترف بأنه لم يبلغ من تعداد فضائله، وما يستحقه، وما كان عليه من العلم والعمل، عُشر معشاره، رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

ونحن نسأل الله تعالى، ونتوسل إليه بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أن ينفعنا ببركات علومه في الدنيا والآخرة، وأن يجمع بيننا وبينه في جنات النعيم، إنه جواد كريم، رءوف رحيمٌ.

باب من اسمه آدم، وإبراهيم

1 - آدم بن سعيد بن أبي بكر الجبرتي الحنفي

نزيل مكة المشرفة. شاب قطنها مديماً للاشتغال على فضلائها، والواردين عليها، في الفقه، وأصوله، العربية، وغيرها، وللتلاوة على طريقة جميلة، وفاقةٍ.

ومن جملة شيوخه السراج معمر بن عبد القوي في العربية، وعبد النبي المغربي.

قال السخاوي: وسمع عليَّ وأنا بمكة من " الصحيح "، وغيره، وحضر عندي بعض الدروس.

مات في ليلة الأربعاء، خامس ذي الحجة، سنة سبع وثمانين وثمانمائة، وصلى عليه من الغد، ودفن بالمعلاة رحمه الله تعالى.

2 - إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأسدي

بفتح السين، أسد خزيمة.

والد قاضي القضاة شمس الدين محمد.

من بيت العلم، والفضل.

وكان إبراهيم هذا فقيهاً منقطعاً.

تفقه عليه ولده قاضي القضاة.

ذكره في " الجواهر "، ولم يؤرخ له مولداً، ولا وفاة. والله تعالى أعلم.

3 - إبراهيم بن إبراهيم، الشهير بابن الخطيب الرومي

وهو أخو المولى المشهور بخطيب زاده أيضاً.

أخذ عن أخيه المذكور، وصار مدرساً بعدة مدارس، منها إحدى المدارس الثمان، ثم صار مدرساً بمرادية بروسة.

وتوفي وهو مدرس بها، في سنة عشرين وتسعمائة.

وكان من فضلاء بلاده المشهورين بالتقدم. رحمه الله تعالى.

4 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد المنعم بن هبة الله

4 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد المنعم بن هبة الله ابن محمد بن عبد الباقي الحلبي

المعروف بابن الرهباني، وبابن أمين الدولة وأمين الدولة لقب هبة الله جده الأعلى - أبو إسحاق، كمال الدين.

ولد بحلب، في ربيع الأول، سنة خمسٍ وسبعين وستمائة، وسمع بها من سنقر الحلبي " صحيح البخاري " و " مشيخته "، وسمع من أبي بكر بن أحمد بن العجمي، وأخيه أبي طاهر إبراهيم بن عبد الرحمن بن الشيرازي، وغيرهم.

وولي وكالة بيت المال بحلب، ونظر الدواوين، وغيرهما.

وكان كاتباً مجيداً، رئيساً نبيلاً.

حدث بدمشق، وحلب، وسمع منه ابن ظهيرة.

وهو من شيوخ الحافظ أبي الوفاء سبط ابن العجمي، بالسماع.

مات في ليلة الأحد، ثامن جُمادى الأولى، سنة ست وسبعين وسبعمائة، رحمه الله.

5 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أبو إسحاق

الفقيه، الموصلي، الغزنوي الأصل

كان رحمه الله تعالى من كبار أصحاب الإمام برهان الدين أبي الحسن البلخي المشهور. تفقه عليه، وسمع منه الحديث، وكان معه بحلب.

قال ابن عساكر: وما أظنه روى شيئاً، وكذلك قال ابن العديم.

قالا: واستنابة برهان الدين بمدينة بصرى، ثم ولي التدريس بالمدرسة الصادرية وولي قضاء الرها بعد فتحها من أيدي الفرنج.

وذكر ابن عساكر أن والده هو الذي تولى القضاء بها.

قال: وتوفي يوم الأربعاء، ثاني عشر ذي الحجة، سنة ستين وخمسمائة، ودفن بجبل قاسيون، رحمه الله تعالى.

كذا ذكر هذه الترجمة في الجواهر " الجواهر المُضية "، ثم ذكر ترجمة مختصرة فيمن اسمه إبارهيم ابن محمد، وأرخ وفاة صاحبها كما هنا، ووعد في هذه الترجمة أن يذكر والد صاحبها أحمد في محله، ولم يذكره، فإما أن تكون الترجمتان لواحد، ويكون المؤلف أو الكاتب أسقط أباه أحمد، وجده إبراهيم، أو أن كل ترجمة منها لواحد غير الآخر، وقد اتفقا في الوفاة، والله تعالى أعلم.

6 - إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الجعفري الدمشقي

قال ابن حجر: برع في الفقه، وناب في الحُكم، ودرس.

وقال الولي العراقي: كان مشكوراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015