وسألته عن العدو الذي تحرك من الفرنج على بلادهم، فذكر أن أخاه - يعني أخا ملك الفرنج - ضعف أمره وسكن شره.
وسمع من لفظي الحديث المسلسل بالأولية، وكتبت له إجازة تجمع مروياتي ومؤلفاتي. انتهى.
قرأ في بلاده مبادئ العلوم، ثم رحل إلى الديار المصرية، وأقام بها نحو خمس عشرة سنة، ملازماً للاشتغال بالعلم، حتى مهر، ثم عاد إلى الديار الرومية، وصار مدرساً بمدرسة بلاط، وعُين له كل يوم خمسة عشر درهماً.
ولما بنى السلطان مراد خان مدرسته بمدينة بروسة، وعين لمدرسها كل يوم خمسين درهماً، طلب من الشيخ أن يكون مدرساً بها فلم يقبل، وقال: إن الزيادة على الخمسة عشر درهماً تشغل على قلبي، وتُشوش خاطري، وفي الخمسة عشر كفايةٌ.
وكان، رحمه الله تعالى، خيراً، ديناً، متواضعاً، يركب الحمار، ويتوجه عليه إلى مصالحه، ولا يبالي بالدنيا أقبلت أو أدبرت.
وكانت وفاته بمدينة قسطنطينية، سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.
وخلف ولدين، يُقال لأحدهما درويش محمد، وللآخر زين الدين محمد، وكان عندهما فضيلة.
827 - خضر الرومي المرز يفوني الأصل
الملقب خير الدين
معلم السلطان مصطفى بن السلطان سليمان، تغمدهما الله تعالى برحمته.
ذكره في " الشقائق "، وأثنى عليه بالفضيلة، وذكر أنه صار مدرساً ببعض المدارس، وأنه رأى له بعض تعاليق على بعض المواضع، منها: " حواش " على قسم التصديقات من " شرح الشمسية ".
وأرخ وفاته في سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة. رحمه الله تعالى.
ولد في مدينة أنقرة، ثم إنه قرأ في مدينة إصطنبول على المولى سعدي بن ناجي، وغيره، ودرس بعدة مدارس.
وكانت وفاته سنة خمس وأربعين وتسعمائة. تغمده الله تعالى برحمته، (وهو من رجال " الشقائق ") .
829 - الخطاب بن أبي القاسم الرومي القراحصاري
الإمام زينُ الدين
ذكره ابن طولون في حرف الحاء المهملة فيمن اسمه حيدر، والصحيح أننه الخطاب، كما هنا.
وقال: له " شرح " على " الكنز "، و " شرح " على " المختار "، و " شرح " على " المنار "، قال: وقد وقفت عليها بدمشق.
وقال الشيخ قاسم: له " شرح المنظومة " في مجلدين، فرغ منه في صفر، سنة سبع عشرة وسبعمائة، وكان قد ورد دمشق، ثم رجع إلى بلاده.
830 - خطلح بن عبد الله، أبو محمد الأتابكي
ويُسمى عبد الهادي
تفقه وسمع، وحدث، وسمع منه السمعاني.
مات سنة سبع وخمسين وخمسمائة، في شهر رمضان، رحمه الله تعالى.
831 - خطلح بن قُمرية بن عبد الله التركي
الواسطي
سمع منه الحافظ زكي الدين المنذري. رحمه الله تعالى.
832 - خلف بن أحمد بن عبد الله، أبو القاسم الضرير
الفقيه الشلحي
بالشين المعجمة واللام والحاء المهملة: نسبة إلى الشلح، قرية من قرى بغداد، وكان بها مولده.
ذكره الصفدي، في " نكت الهميان "، فقال: قدم غداد، وقرأ على قاضي القُضاة أبي عبد الله محمد ابن الدامغاني، وغيره، حتى برع في المذهب والأصول والخلاف، وكان يدرس بمشهد أبي حنيفة، رضي الله تعالى عنه.
وسمع من الشريف أبي نصر الزينبي، وأبي عبد الله الدامغاني، وأبي الحسين المُبارك ابن أحمد الصيرفي.
وحدث باليسير، وسمع منه السلفي وغيره.
وتوفي سنة خمس عشرة وخمسمائة. انتهى.
" وذكره وأثنى عليه "، وذكر أنه دفن بمقبرة الخيزران. رحمه الله تعالى.
833 - خلفُ بن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب بن إبراهيم
أبو القاسم التميمي الحوفي
سمع بمصر من الحافظ عبد الغني، وغيره.
وذكره قُطب الدين، في " تاريخ مصر " والذهبي، في " تاريخ الإسلام "، وقال: مات سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وقال: ليس هو بالحوفي صاحب " الإعراب ".
قال في " الجواهر ": قلت الحوفي صاحب " الإعراب " اسمه علي بن إبراهيم بن سعيد.
ذكره أبو سعد في " ذيله "، وقال: ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، في كتاب " الإجازات المترجمة بالحروف المعجمة "، فقال: الإمام خلفُ بن أحمد الحنفي البغدادي.
كذا ذكره في " الجواهر " من غير زيادة، ثم أعقبه بقوله هو، 835 - خلَفُ بن أيوب