783 - حفص بن عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث بن طلق النخعمي أبو الحسن الكوفي

784 - حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ البلخي الفقيه المعروف بالنيسابوري

785 - حفص بن غياث بن طلق أبو عمر النخعي الكوفي

قرأ على المولى خير الدين معلم السلطان سليمان، وغيره، وصار مدرساً بإحدى الثمان، وغيرها.

وكانت وفاته سنة ست وأربعين وتسعمائة.

وله مشاركة في بعض العلوم، وكان أكثر اشتغاله بالعلوم العقلية. تغمده الله تعالى برحمته.

783 - حفص بن عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث بن طلق النخعمي

أبو الحسن الكوفي

قدم بغداد، وحدث عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي.

وروى عنه القاضي الجراحي.

وسيأتي أبوه وجده وجد جده، كل منهم في محله، إن شاء الله تعالى.

784 - حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ البلخي الفقيه

المعروف بالنيسابوري

قاضي نيسابور. كان من أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين.

روى عن إسرائيل بن يونس، وحجاج بن أرطأة، والثوري، وغيرهم.

قال أبو حاتم، والنسائي: صدوق.

وذكره ابن حبان، في " الثقات ".

وقال الحاكم: ولي قضاء بنيسابور، ثم ندم على ذلك، وأقبل على العبادة، وكان ابن المبارك إذا قدم نيسابور لا يدع زيارته.

مات في ذي القعدة، سنة تسع وتسعين ومائة. رحمه الله تعالى.

785 - حفص بن غياث بن طلق

أبو عمر النخعي الكوفي

أحد أصحاب أبي حنيفة الذين قال لهم: أنتم مسار قلبي وجلاء حزني.

كان رحمه الله إماماً بارعاً، عالماً عاملاً، زاهداً تاركاً للدنيا، لا تأخذه في الحق لومة لائم، وكان من أعلام هذه الأمة.

ولي القضاء ببغداد، وحدث بها، ثم عزل، وولي القضاء أولاً بالكوفة.

قال حميد بن الربيع: لما جئ بعبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، ووكيع ابن الجراح، إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد، ليوليهم القضاء إذ دخلوا عليه، فأما ابن إدريس، فقال: السلام عليكم. وألقى نفسه كأنه مفلوج. فقال هارون: خذوا بيد الشيخ، لافضل في هذا. وأما وكيع فقال: والله يا أمير المؤمنين ما أبصرت بها منذ سنة. ووضع أصبعه على عينه، وعني أصبعه فأعفاه، وأما حفص بن غياث، فقال: لولا غلبة الدين والعيال ما وليت.

قال إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث، وهو قاض بالشرقية يقول لرجلٍ يسأل عن مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضياً، لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها، فيرمي بها، خيرٌ له من أن يكون قاضياً.

وقال بشر بن الحارث: سمعت حفصاً يقول: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.

وروى عن ولده عمر، أنه قال: لما حضرت أبي الوفاة أغمي عليه، فبكيت عند رأسه، فأفاق، فقال: ما يبكيك؟ قلت: أبكي لفراقك، ولما دخلت فيه من هذا الأمر. فقال: لا تبك فإني ما حللت سراويلي على حرام، ولا جلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما.

وروى أنه كان جالساً في مجلس القضاء، فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فقال: أفرغ من أمر الخصوم إذ كنت أجيراً لهم، وأصير إلى أمير المؤمنين. ولم يقم حتى تفرق الخصوم.

وحكى عنه ولده، أنه مرض خمسة عشر يوماً، فدفع إليه مائة درهم، وقال: امض بها إلى العامل، وقل له: هذه رزق خمسة عشر يوماً لم أحكم فيها بين المسلمين، لاحظ لي فيها.

وحدث يحيى بن الليث، قال: باع رجلٌ من أهل خراسان جمالاً بثلاثين ألف درهم، من مرزبان المجوسي، وكيل أم جعفر، فمطله بثمنها وحبسه، فطال على الرجل ذلك، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث فشاوره، فقال: اذهب إليه فقل له: أعطني ألف درهم، واحيل عليك بالمال الباقي. واخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا فالقني حتى اشير عليك. ففعل الرجل وأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إلى الرجل فأخبره، فقال: عُ إليه فقل: إذا ركب غداً فاجعل طريقك على القاضي حتى أوكل عنده رجلاً بقيبض المال وأخرج. فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه بما بقي لك من المال، فإذا أقر حبسه حفص، وأخذت مالك.

فرجع إلى مرزبان، فسأله في ذلك، فأجابه، فلما حضر مرزبان إلى مجلس حفص قال الرجل: أصلح الله القاضي، لي على هذا الرجل تسعة وعشرون ألف درهم.

فقال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: صدق، أصلح اللهُ القاضي.

قال: ما تقول يا رجل؟ فقد أقر لك. فقال: يعطيني مالي، أصلح الله القاضي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015