والخصومات فإن الشرع ينهى عنه.
أيها الإخوة قد تقولون إني ضيقت عليكم والله سبحانه يعلم أني ما أردت التضييق عليكم وإنما أردت أن تتمشى معاملاتكم على النهج المستقيم والتقيد بالشرع القويم وأن تبنى على الصراحة والصدق والبيان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في المتبايعين «إن صدقا وبَيَّنَا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما» وليس في هذا تضييق وأمامنا هنا طريقان للمعاملة الحلال ولله الحمد.
1 - فإما أن يعجل صاحب البيت تسديد الأقساط ليفك رهنه ويبيعه بعد ذلك.
2 - وإما أن يستأذن في بيعه من له حق الإذن في الصندوق فإذا أذن له في بيعه جاز بيعه وحينئذ تكون المعاملة واضحةً صريحةً لا التواء فيها ولا خداع.
وإني لأرجو الله تعالى أن يوفق المسؤولين في الصندوق أن يفسحوا للناس في البيع إذا كان في ذلك مصلحة للناس بلا مضرة إنه هو الجواد الكريم.
فاتقوا الله تعالى عباد الله واستقيموا في عباداتكم وآدابكم ومعاملاتكم على شريعة الله واحذروا المعاصي فإنها بها زيغ القلوب وحلول النكبات وفوات المطلوب.
اللهم وفقنا لما تحب وترضى وهيئ لنا من أمرنا رشدًا.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.