بن أبي الْمَعَالِي بن الشّرف بن الْعَفِيف الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي نزيل الصالحية وَيعرف بِابْن الصائع وَهُوَ

بكنيته أشهر، / ولد فِي الْعشْر الْأَخير من جُمَادَى الآولى أَو الْآخِرَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وأحضر على الشهَاب أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي وأسمع على أبي عبد الله بن الخباز وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن عمر السلاوي وَدَاوُد بن سُلَيْمَان خطيب بَيت الْأَبَّار وَالشَّمْس بن النَّقِيب وَسمع من الْحَافِظ الْمزي والتقي السُّبْكِيّ وَالْجمال إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود وَمن ابْن الوردي الْبَهْجَة من نظمه وَغير ذَلِك وَكَذَا سمع من أبي الْفرج بن عبد الْهَادِي وَعبد الرَّحْمَن بن أَحْمد المرداوي والوادياشي وَزَيْنَب ابْنة الْكَمَال وَعبد الْقَادِر بن القرشية وَأكْثر ذَلِك بعناية أَبِيه فَأكْثر وَتفرد بأَشْيَاء سَمعهَا واشتغل قَلِيلا وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ على مُحَمَّد بن أبي بكر بن خَلِيل الإعزازي وَالصَّلَاح بن أبي عمر مفترقين مشيخة الْفَخر وَكتب الطباق وَتخرج قَلِيلا بِابْن سعد، وَكَانَ حسن المذاكرة وَلكنه لم ينجب كَمَا أَنه يحب التواريخ والآداب وَلَكِن لم يكن يدْرك الْوَزْن. قَالَه شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَحكى مَا يشْهد لذَلِك وَقَالَ إِنَّه قَرَأَ عَلَيْهِ وَكتب عَنهُ أبياتا لِابْنِ الوردي وَكَانَ عسرا فِي التحديث وَأَجَازَ لابنته وروى لنا عَنهُ مجير الدّين الذَّهَبِيّ وَشَعْبَان الْعَسْقَلَانِي وَآخَرُونَ، مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سبع وَذكره المقريزي فِي عقوده بِحَذْف مُحَمَّد الثَّالِث.

أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهَاب الْأمَوِي الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي. / نَشأ بِدِمَشْق فتعاطى الشَّهَادَة وَكتب جيدا وخدم الْبُرْهَان التادلي ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس ثمَّ دمشق فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة نَحْو ثَلَاثَة أشهر ثمَّ صرف ثمَّ أُعِيد فِي الَّتِي بعْدهَا فَامْتنعَ النَّائِب من إِمْضَاء ولَايَته ثمَّ أُعِيد من قبل شيخ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وانفصل بعد أَرْبَعَة أشهر وهرب مَعَ شيخ إِلَى بِلَاد الرّوم وقاسى شدَّة فَلَمَّا تسلطن شيخ ولاه قَضَاء الديار المصرية فِي ثامن عشر ربيع الآخر سنة سِتّ عشرَة بعد عزل الشَّمْس مُحَمَّد الْمدنِي مَعَ كَرَاهِيَة شيخ لَهُ ويسميه السَّاحر وَلَكِن كَانَ ذَلِك بعناية بعض أهل الدولة وَلم يتم لَهُ سنة حَتَّى صرف فِي ثَانِي عشر رَمَضَان من الَّتِي تَلِيهَا بالجمال عبد الله الأقفهسي ثمَّ ولي قَضَاء الشَّام فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين فَأَقَامَ بِهِ نَحْو أَرْبَعَة أشهر وَصرف ثمَّ أُعِيد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَعشْرين وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء حادي عشر صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ لكَون الْأَشْرَف كَانَ يَعْتَقِدهُ فَإِنَّهُ بشره وَهُوَ فِي السجْن بالسلطنة فَلَمَّا تسلطن اتّفق أَنه كَانَ حِينَئِذٍ قَاضِيا فاستمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015