سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فَأَقَامَ على كره مِنْهُ وَرُبمَا بَاشر النِّيَابَة عَنهُ مَعَ كَونهَا باسم الشّرف ابْن العجمي وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الدّيانَة وَالْخَيْر والعفة وَلذَا انْطَلَقت الألسن بالثناء عَلَيْهِ وَعين بعد أَخِيه لكتابة السِّرّ وباشر بِدُونِ تَوْلِيَة فعوجل بالطاعون أَيْضا بعد سِتَّة عشر يَوْمًا مَضَت لِأَخِيهِ وَذَلِكَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث عشر رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأخرج قبل الصَّلَاة وَدفن بالصوفية بِوَصِيَّة مِنْهُ وَكَانَت جنَازَته حافلة بِخِلَاف جَنَازَة أَخِيه رَحمَه الله ذكره شَيخنَا فِي أنبائه بِاخْتِصَار 133 (أَبُو بكر) بن عَليّ بن أَحْمد بن مِفْتَاح معلم القبانيين بجدة وَيعرف بِابْن فطيس كسلفه مَاتَ فِي صفر سنة سبع وَتِسْعين بِمَكَّة 134 (أَبُو بكر) بن عَليّ بن أبي بكر بن الحكم سيف الدّين وتقي الدّين النابلسي الْحَنْبَلِيّ الْمُفْتِي وَيعرف بِابْن الحكم قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه لَقيته بنابلس فَقَرَأت عَلَيْهِ الْأَرْبَعين المنتقاة من المستجاد من تَارِيخ بَغْدَاد مَعَ الأناشيد بِسَمَاعِهِ لذَلِك على الْبَيَانِي انْتهى وَحدثنَا عَنهُ التقي القلقشندي بالمسلسل عَن الْمَيْدُومِيُّ سَمَاعا 135 (أَبُو بكر) بن عَليّ بن أبي بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله النَّاشِرِيّ الْيَمَانِيّ ولد تَقْرِيبًا سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وتفقه بِأَبِيهِ وبعمه الشهَاب أَحْمد وَسمع الْجمال بن ظهيرة والنفيس الْعلوِي وَكَانَ فَقِيها راسخا مديما لخدمة الْعلم ولي تدريس الصلاحية بالسلامة وخطابة مَسْجِد الْجند والإعادة بنظامية زبيد وناب عَن أَبِيه فِي قَضَاء زبيد والتدريس بالمؤيدية بتعز وانتفع بِهِ جمَاعَة كأخيه حَافظ الدّين وَابْن أَخِيه عفيف الدّين وَله حواش على الْمِنْهَاج مفيدة وَشعر جيد مَاتَ فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين فِي حَيَاة أَبِيه 136 (أَبُو بكر) بن عَليّ بن التقي أبي بكر القاهري الْجَوْهَرِي كَانَ نزيل مَكَّة وَيعرف بِابْن الفاوي أتلف مَا خَلفه لَهُ أَبوهُ وقطن مَكَّة دهرا متعرضا للتكدية لَا يفوتها من تجارها والواردين عَلَيْهَا كَبِير أحد مَعَ اشْتِغَال كثيرين لَهُ وَقد لازمني فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَالَّتِي بعْدهَا بِمَكَّة فِي سَماع أَشْيَاء كَثِيرَة بل قَرَأَ بِنَفسِهِ أربعي النَّوَوِيّ وَكتب بِخَطِّهِ بعض تصانيفي بل حصل فَوَائِد التقطها من الْكتب والمجاميع وَله مزِيد ميل لذَلِك وتكرر قدومه للقاهرة وَمن ذَلِك سنة تسعين وَكَذَا زار الْمَدِينَة وَأقَام بهَا أشهرا وَسمع بهَا على الشَّمْس المراغي فِي آخَرين بِهَذِهِ الْأَمَاكِن وكتبت لَهُ إجَازَة نبهت على مهماتها فِي الْكَبِير وَقد سمع بِالْقَاهِرَةِ بِقِرَاءَتِي على النُّور الأبودري والزين شعْبَان بن حجر والنور بن المحوجب مَجْلِسا فِي فضل صَوْم عَاشُورَاء لِلْمُنْذِرِيِّ وَسميت جده فِي الطَّبَقَة مُحَمَّدًا وَكَذَا سمع فِي البُخَارِيّ بالظاهرية واقتصرت على لقب جده مَاتَ بِمَكَّة بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015