وَنَشَأ بهَا فَسمع على أبي الطّيب السحولي الشفا وعَلى الْجمال بن ظهيرة والزين المراغي والشريف عبد الرَّحْمَن الفاسي وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة أَربع وَتِسْعين فَمَا بعْدهَا التنوخي وَابْن صديق وَإِبْرَاهِيم بن عَليّ بن فَرِحُونَ وَابْن قوام وَابْن منيع وَخلق لَقيته بِمصْر فِي سنة خمسين وَكَانَ تَاجِرًا ثمَّ مَاتَ بهَا بالطاعون فِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين وَخلف شَيْئا كثيرا رَحمَه الله 129 (أَبُو بكر) بن صَاحب تونس عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أبي فَارس أَخُو مُحَمَّد وَعبد الْعَزِيز السَّابِقين ولي مملكة طرابلس الْمغرب وَكَانَ شَابًّا مشكورا حَيا قريب الثَّمَانِينَ 130 (أَبُو بكر) بن عُثْمَان بن مُحَمَّد تَقِيّ الدّين الجيتي بِكَسْر الْجِيم ثمَّ تَحْتَانِيَّة سَاكِنة بعْدهَا مثناة الْحَمَوِيّ الْحَنَفِيّ أَخُو نَاصِر الدّين مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الجيتي ولد فِي حُدُود السِّتين ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَقَالَ أحد فضلاء أهل حماة عَارِف بِالْعَرَبِيَّةِ حسن المحاضرة قدم صُحْبَة الْعَلَاء بن مغلي من حماة فَنزل على كَاتب السِّرّ ابْن الْبَارِزِيّ فَأكْرمه وأحضره مجْلِس السُّلْطَان وولاه قَضَاء الْعَسْكَر وَغَيره وَقَالَ فِي مُعْجَمه اشْتغل بالفقه والعربية وَمهر وَقدم الْقَاهِرَة فِي الدولة المؤيدية وَكَانَ حسن المحاضرة نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل وَقَضَاء الْعَسْكَر بل عين للْقَضَاء الْأَكْبَر سَمِعت من نوادره وفوائده وَقَالَ المقريزي فِي عقوده جمعني وإياه مجْلِس الناصري بن الْبَارِزِيّ مرَارًا وَكَانَ ذكيا ماهرا فِي فنون تغلب عَلَيْهِ الأدبيات ونوه بولايته قَضَاء مصر فعاجلته الْمنية وَمَات فِي الطَّاعُون فِي آخر ربيع الأول سنة تسع عشرَة 13 (أَبُو بكر) بن عُثْمَان بن الناصح الكفرسوسي الْمُؤَدب ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَقَالَ صحب الشَّيْخ عليا الْبناء وَأخذ طَرِيقَته وَكَانَ قد تصدى للْعَمَل فِي الْبَسَاتِين مَعَ النَّصِيحَة فِي عمله ثمَّ حفظ الْقُرْآن على كبر وتصدى لتعليمه وَكَانَ يعلم الْأَبْنَاء ويتورع وَكَانَت عِنْده وَسْوَسَة فِي الطَّهَارَة وَسكن لما كبر المزة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَقد جَازَ السِّتين 13 (أَبُو بكر) بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عدنان بن جَعْفَر الْعِمَاد الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ أَخُو أَحْمد ووالد نَاصِر الدّين مُحَمَّد الماضيين وَهَذَا أَصْغَر الْأَخَوَيْنِ ولد فِي رَجَب سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة واشتغل فِي الْفِقْه والنحو وَسمع الحَدِيث وَكتب الْخط الْحسن وَتقدم فِي الْإِنْشَاء وتزيا بزِي الْجند ثمَّ المباشرين وباشر أَيَّام أَخِيه نِيَابَة كِتَابَة سر دمشق ثمَّ ولي حسبتها فِي سنة سِتّ وَعشْرين ثمَّ عزل عَنْهَا فِي ربيع الآخر من الَّتِي تَلِيهَا وَبِيَدِهِ مشيخة الجقمقية وتدريس الريحانية والعذراوية والمقدمية وَلما ولي أَخُوهُ كِتَابَة سر مصر طلبه لمساعدته فَتوجه إِلَيْهِ فِي صفر