الْحَافِظ الْجمال أبي عبد الله الْأنْصَارِيّ الخزرجي المطري الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي / ولد كَمَا قرأته بِخَط أَخِيه أبي حَامِد نقلا عَن خطّ أَبِيهِمَا بعد غرُوب الشَّمْس من يَوْم الْخَمِيس لثمان خلون من شعْبَان سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة، وَسمع من الْعِزّ بن جمَاعَة جُزْءا من حَدِيثه تَخْرِيجه لنَفسِهِ وَغَيره وَمن الْأمين بن الشماع وَحَمْزَة بن عَليّ الحسني السُّبْكِيّ، وَدخل الْقَاهِرَة والاسكندرية وَسمع بهَا من حسن بن عَليّ الْعمريّ وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ فَمَا بعْدهَا أَبُو الْحرم القلانسي وناصر الدّين التّونسِيّ ومصطفى الدّين الْعَطَّار وَأحمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْقُسْطَلَانِيّ وَآخَرُونَ، وَحدث سمع مِنْهُ التقي بن فَهد وروى عَنهُ هُوَ وَأَبُو الْفَتْح بن صَالح، وَكَانَ فَقِيها صوفيا عَارِفًا بِعلم الصُّوفِيَّة والْحَدِيث والعربية وأصول الدّين غواص الْفِكر على الدقاق واستنباط الْفَوَائِد ويذاكر بأَشْيَاء مفيدة، وينسب إِلَى معاناة الكيمياء، وَقد تزهد وَدخل الْيمن وَأقَام بهَا نَحوا من عشرَة أَعْوَام وَأقَام فِي مَدِينَة حلْس عِنْد القَاضِي ابْن الْعرَاق حَتَّى مَاتَ وَكَانَت وَفَاته فِي أول ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَدفن هُنَاكَ رَحمَه الله، وَهُوَ فِي أنباء شَيخنَا بِاخْتِصَار.
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن يُوسُف الشهَاب بن الْوَجِيه الْأنْصَارِيّ الْمَكِّيّ الْآتِي أَبوهُ وَيعرف كَهُوَ بِابْن الْجمال الْمصْرِيّ. / حفظ الْقُرْآن وجوده على الزين بن عباش وأحضر فِي الثَّالِثَة سنة ثَلَاث عشرَة ثمَّ فِي الرَّابِعَة على الزين المراغي فِي مُسلم وَابْن حبَان، وَدخل الْهِنْد وقطنها وقتا واستولد بهَا أَوْلَادًا وَرجع بهم إِلَى مَكَّة ثمَّ عَاد إِلَيْهَا فَكَانَت الْمنية سنة ثَلَاث وَسبعين عَفا الله عَنهُ.
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ مُحَمَّد بن حسن أَبُو الْيُسْر بن أبي الْفضل الْحَنَفِيّ. / فِي الكنى.
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله السَّيِّد نور الدّين بن الصفي الْحُسَيْنِي الأيجي الشَّافِعِي أَخُو السَّيِّد معِين الدّين مُحَمَّد الْآتِي وَهَذَا أكبر وَذَاكَ أعلم. / ولد فِي ضحى الْجُمُعَة تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بشيراز وَأخذ فِي النَّحْو وَالصرْف عَن غياث الدّين الأيجي وَفِي الْكَلَام عَن الشّرف حسن البدخشوني الْحَنَفِيّ وَفِي الْمعَانِي عَن قوام الدّين الشيفكي وأخيه إِمَام الدّين فِي الْفِقْه عَن سعد الدّين الكازروني وصاهره على ابْنَته وَلَكِن جلّ اشْتِغَاله عِنْد أَبِيه، وَسمع الحَدِيث بشيراز على الشّرف الجرهي وَابْن الْجَزرِي وبمكة وَكَانَ أول دُخُوله لَهَا فِي سنة خمس وَأَرْبَعين على أبي الْفَتْح المراغي وبالمدينة على الْمُحب المطري فِي آخَرين مِنْهُم الزين بن عَيَّاش وتلا عَلَيْهِ