وَكتب بِخَطِّهِ أَشْيَاء وَكثر اخْتِصَاصه بجوهر المعيني بِحَيْثُ أَنه إِذا كَانَ بِالْقَاهِرَةِ لَا ينزل عِنْد أحد سواهُ وسافر الْهِنْد وَغَيرهَا غير مرّة ودام هُنَاكَ سِنِين وتقرب من وزيرها دستورخان خَاصَّة بن برة وَجَمَاعَة بَلَده وَكَذَا دخل الْيمن حَتَّى عدن غير مرّة آخرهَا بِقصد زِيَارَة الصَّالِحين أَحيَاء وأمواتا وهرموز وَلَقي فِيهَا السَّيِّد صفي الدّين الايجي وَتزَوج بِمَكَّة ابْنة عبد الْغَنِيّ القليوبي وَله مِنْهَا عدَّة أَوْلَاد وَهُوَ كَبِير الهمة مترفع عَن الْأُمُور الوضيعة متودد لأحبابه قَانِع لطيف الْعشْرَة مقبل على مَا يهمه مَعَ فهم ورغبة فِي الْخَيْر بورك فِيهِ وجوزي عَنَّا خيرا 93 (أَبُو بكر) بن سنقر سيف الدّين الجمالي أحد الْأُمَرَاء الْحجاب بِالْقَاهِرَةِ ولي إمرة الْحَج مرَارًا بعد موت خَاله بهادر الجمالي وَكَانَت فِيهِ مداراة وَلم تكن لَهُ حُرْمَة مَاتَ فِي سنة ثَلَاث ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَقَالَ الْعَيْنِيّ كَانَ جيدا قَلِيل الْأَذَى كثير الْبر متواضعا ذَا مسكة محبا فِي الْعلمَاء مُعْتَقدًا للْفُقَرَاء مَعَ تغفل وَعين وَفَاته بِيَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى وَذكره المقريزي فِي عقوده فَقَالَ الْأَمِير سيف الدّين بن الْأَمِير شمس الدّين الجمالي وَيعرف بسيدي أبي بكر أَمِير حَاج وَقَالَ إِنَّه دفن بالقرافة وَكَانَ لينًا غير مهاب إِلَّا أَنه كَانَ يسوس العربان بالرغبة والرهبة وَالْإِحْسَان فتمشي أَحْوَاله مَعَهم (أَبُو بكر) بن شتات سَيَأْتِي فِي ابْن عَليّ 94 (أَبُو بكر) بن الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاوون مَاتَ فِي ثَالِث عشر ربيع الآخر سنة ثَلَاث أرخه المقريزي 95 (أَبُو بكر) بن صَالح الْجَوْهَرِي نسبه لمَوْلَاهُ الْمَكِّيّ الْفراش بهَا مِمَّن يكثر الطّواف مَعَ خير مَاتَ فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَسبعين بِمَكَّة أرخه ابْن فَهد 96 (أَبُو بكر) بن صَدَقَة بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الزكي بن فتح الدّين بن نور الدّين أبي الْحسن الْمَنَاوِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ القاهري الشَّافِعِي الزيات وَالِده وَيعرف بالمناوي ولد سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة أَو قبلهَا بِقَلِيل وَحفظ الْقُرْآن والعمدة والشاطبيتين والمنهاج الفرعي ومختصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وألفية ابْن مَالك وَعرض فِي سنة سبع وَتِسْعين على ابْن الملقن والأبناسي والغماري والكمال الدَّمِيرِيّ وَخلق أَجَازُوا لَهُ وَكَذَا عرض بِمَكَّة حِين مجاورته فِيهَا مَعَ أَبِيه سنة ثَمَانمِائَة على غير وَاحِد من أعيانهم مِنْهُم مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْيمن الطَّبَرِيّ وَالْجمال بن ظهيرة وجود الْقُرْآن على خَلِيل المشبب وَغَيره واشتغل فِي الْفِقْه عِنْد ابْن الملقن والدميري والبدر الطنبدي والفارسكوري وَفِي الْأُصُول عِنْد الشهابين